إبراهيم وزنهبسبب اختلاف المصالح وتباين الرؤى بين ممثلي أندية الدرجة الأولى، جرّاء تأجيل آخر مرحلتين من البطولة لمدة شهر، وانعكاس الأمور سلباً على النوادي مادياً وفنياً، لم تسفر اجتماعات اللجنة المنتدبة من قبلها والمؤلفة من جورج فرح (رئيس نادي الراسينغ) وعبد اللطيف فرشوخ (أمين سر نادي النجمة) وسامي برباري (نائب رئيس نادي الحكمة) مع رئيس الاتحاد هاشم حيدر وأمينه العام رهيف علامة، كلّ على حدة، عن تحقيق أي من طروحاتها التي تراوحت بين إلغاء البطولة أو إكمالها، مع إلغاء مبدأ الإسقاط إلى الثانية، وصولاً إلى المطالبة بتعويضات مالية، أو إعفائها من أجور الحكّام والملاعب. هذا، وتوزّعت الأندية خلف هذه المطالب من منطلق مواقعها الميدانية وإمكاناتها المادية، ليبدو المشهد جلياً «كلّ يغني على ليلاه». وفي المعلومات، أن وفد الأندية اجتمع، صباح السبت، مع حيدر في مكتب عمله الخاص (مجلس الجنوب)، فجاء الرد الاتحادي «لا نقدر على تنفيذ مطالبكم، وبعضها بحاجة إلى عقد جمعية عمومية، فيما موضوع المساعدة قابل للبحث».
وفي المحاولة الثانية (في الواحدة من بعد ظهر أمس الاثنين) اجتمع فرح وفرشوخ ومعهما ممثل نادي الإرشاد عبد الناصر ملكي بالأمين العام للاتحاد رهيف علامة في مقر الاتحاد، ليأتي جواب الأخير مطابقاً للرئيس هاشم حيدر، ومضيفاً إليه «لسنا مسؤولين عن عقود لاعبيكم ومدرّبيكم الأجانب، ولا شك في أنهم سافروا بعد استتباب الأوضاع في البلاد، وهذا خاضع لرغباتكم»، وعن إمكان المساعدة المادية، أوضح علامة «إذا كنا غير قادرين على تأمين أي موارد مالية للاتحاد، فكيف نقدر على مساعدتكم؟». ومن بوادر انفراط عقد «المطالبين» غياب ثلاثة من أعضاء لجنة 20 أيار الماضي (اجتماع الأندية الطارئ بناءً على دعوة رئيس نادي الإرشاد عبد السباعي)، ولمّح عدد من مسؤولي الأندية إلى صعوبة إلزام الاتحاد باتخاذ قررات تضرّ بسمعته وبمصلحة اللعبة. ختاماً، نشير إلى أن أندية العهد والإرشاد وطرابلس والأهلي صيدا قد سرّحت أجانبها أخيراً، كما انطلقت التمارين عند الساعين لتحقيق الإنجازات.