علي صفا رياضة لبنان تشبه سياساته، يعني بشعة ومشربكة ومربوطة محلياً وخارجياً...
وكرة لبنان خصوصاً عالقة ومعلّقة ومكتومة دون هوية، وتائهة بين الهواية والاحتراف...

في كرة آسيا، الاحتراف شرّ لا بدّ منه، ينتظرها على عتبة عام 2009. رئيس الاتحاد الآسيوي، محمد بن همام، قال: «هناك معايير تُلزم الاتحادات والنوادي التي ترغب في المشاركة ـــ اتحادات منتخبة بنظام جديد، تأمين ملاعب ورعاية، نظام عقود، نظام النوادي ـــ و... نتوقع مشاركة 14 اتحاداً بحسب المعايير (تنفّذ قبل 9 أشهر من انطلاق الدوري)، وستحدَّد الدول المشاركة في أيار، بعد فحص ملفات الاتحادات المرشحة». وأشار الى جهوزية 8 اتحادات آسيوية تلبّي غالبية الشروط الأساسية (أوستراليا، اليابان، كوريا، الصين، السعودية، إيران، الإمارات وقطر)، وأوضح أن خصخصة النوادي، كما يرى الاتحاد السعودي، هي خطوة نحو الهدف، وكرر مطالبته بضم منتخبات لبنان وسوريا والأردن إلى بطولة الخليج لتطويرها وإثرائها.
والسؤال أين ستكون كرتنا: داخل اللعبة أم على الهامش، ومن سيبدأ الخطوة؟

كرة لبنان بخير! يرددها بعض مسؤولي اتحاد الكرة.
في الستينيات كانت كرة لبنان تواجه كرة مصر وتونس والمغرب، وكانت بين الثلاثة الأوائل. ويشهد على ذلك الشرقي وأبو طالب وإلياس جورج وأبّو وليفون ..
في السبعينيات، كان النجمة والراسينغ خصوصاً يلاعبون فرقاً أوروبية شرقية من ستيوا إلى كرايوفا إلى الأهلي والزمالك، وصولاً إلى فوز النجمة على أرارات بطل الاتحاد السوفياتي وحامل كأسه...
حالياً، ومنذ سنوات، صرنا نلاعب كرة الهند وبنغلادش واليمن، وفي أفضل الحالات نتوقف عند حدود الأردن وسوريا.
وبعد فترة، أستغفر الله... بلا كفر!
لهذا نتساءل: ما معنى «كرتنا بخير}؟
البعض يجد الخير في وجوده هو في السلطة، سلطة الرياضة... والسياسة، لذا، نحتاج إلى قاموس جديد نحلل فيه معنى الخير والوطنية والسيادة والحرية، لأن القواميس العتيقة اهترأت، فاهترى البلد والشعب... لولا قلةٌ مقاومة!

■ اتحاد الكرة غير مهتم بمشاركة اللاعب الدولي يوسف محمد، المحترف المبدع في ألمانيا، لأسباب تتعلق «بكرامة الاتحاد العليا».
لو كنت مكان يوسف لما عدت إلى المنتخب إلا بعد عودة البعض إلى بيوتهم.
■ في الدستور الإيطالي «إيطاليا بلد للعمل والرياضة، وإنهما لا ينفصلان، وهما جناح الأمة للتقدم».
وعندنا: الكل يطالب بفصل السياسة عن الرياضة، وهي لاصقة... لاصقة... لاصقة...!