يواجه قطبا العاصمة الإنكليزية لندن، أرسنال وتشلسي، شبح الخروج من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وذلك عندما يحلّ الأول ضيفاً على مواطنه ليفربول، ويستضيف الثاني فنربخشه التركي الليلة في إياب الدور ربع النهائي.ولم يستطع أرسنال الخروج بأفضل من تعادل 1ــ1 على أرضه، فيما لقي تشلسي سقوطاً مفاجئاً أمام فنربخشه 1ــ2 ذهاباً.
ويصل أرسنال إلى ملعب «أنفيلد رود» لمواجهة ليفربول وصيف المسابقة في الموسم الماضي، آملاً النجاح هذه المرّة في التغلب على مضيفه الذي تعادل معه 1ــ1 أيضاً السبت الماضي ضمن الدوري المحلي.
ولا خيار أمام أرسنال إلا الفوز للعبور إلى الدور نصف النهائي، وقد رأى مدربه الفرنسي أرسين فينغر أن لاعبيه سيدخلون المباراة بذهنية تحقيق الانتصار المنشود. وسيفتقد فينغر مرّة جديدة مهاجمه الهولندي المميّز روبن فان بيرسي الذي سقط في فخ الإصابة مجدداً بتمزّق في عضلات الفخذ، إلا أن الهداف التوغولي إيمانويل اديبايور سيكون جاهزاً رغم تعرضه لضربة قوية في كاحله.
في المقابل، لا يستبعد أن يعمد مدرب ليفربول الإسباني رافايل بينيتيز إلى تسمية التشكيلة عينها التي حقّقت له التعادل ذهاباً، وهو لديه الثقة الكاملة بلياقة لاعبيه إذا لجأ الفريقان إلى التمديد أو حتى ركلات الجزاء.
ورأى بينيتيز أنه في هذا النوع من المباريات يكون الاعتماد الأساسي على المهارات الفردية للاعبين الذين بإمكانهم إحداث الفارق، وذلك على غرار ما فعل القائد ستيفن جيرارد ذهاباً عندما أهدى هدف التعادل إلى زميله الهولندي ديرك كويت، إذ «معلوم أنه عند مواجهة الفرق الكبيرة يمكن لاعباً أو خطأً ما تغيير صورة المباراة».
وعلى ملعب «ستامفورد بريدج»، سيضع تشلسي كامل جهوده لتخطي خيبة خسارته ذهاباً ومنع فنربخشه من إحداث أبرز مفاجآت البطولة.
وينشد تشلسي بلوغ نصف النهائي للمرة الرابعة في خمس سنوات، إلا أن طموحاته قد تذهب أدراج الرياح في حال نجاح فنربخشه بالخروج متعادلاً من اللقاء.
وسيعود إلى تشكيلة المدرب الإسرائيلي افرام غرانت المهاجم العاجي ديدييه دروغبا والمدافع البرتغالي ريكاردو كارفاليو بعدما أراحهما نهاية الأسبوع الماضي، وسينضم إليهما فرانك لامبارد والقائد جون تيري إثر إبلالهما تماماً، الأول من أوجاع في المعدة والثاني من الإصابة.
من جهته، يقف فنربخشه على بعد خطوة من تسجيل ظهوره الأول في دور الأربعة للمسابقة الأوروبية الأم، ويعتمد مدربه البرازيلي زيكو على الإنكليزي المولد، التركي الجنسية، كاظم كاظم لترجمة خبرته في الملاعب الإنكليزية، علماً بأن مدرب منتخب اليابان السابق سيستعيد خدمات مواطنه روبرتو كارلوس الذي شفي من إصابته.
وقال زيكو: «بفضل الروح الجماعية المميزة، لا أعتقد أنه ينقصنا شيء. كما أن الإنجازات لا تأتي من دون العمل الدؤوب. أحاول إقناع لاعبيّ بأن لديهم القدرة على فعلها».
وتقام المباراتان الساعة 21.45 بتوقيت بيروت.
(أ ف ب)