يُطلِق الاتحاد اللبناني لكرة القدم، اليوم عند الساعة الرابعة عصراً في فندق ميتروبوليتان، النشاط الرسمي لكرة القدم للصالات، حيث سيجري سحب قرعة مباريات كأس لبنان وبطولة الدوري العام للموسم
عبد القادر سعد
بعد طول انتظار ستبصر لعبة كرة الصالات (فوتسال) النور، وسط آمال بأن تكون إضافة وتعويضاً عن تراجع الكرة اللبنانية الأم، وخصوصاً بعد النتائج الجيدة التي حققها منتخب الصالات في البطولات الآسيوية. وسيفتتح 16 فريقاً أول مسابقة رسمية في لبنان، وهي وفق تاريخ انتسابها: التضامن بيروت، العهد، أولمبيك صيدا، الجمهور، الجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا (AUST)، البنك اللبناني الكندي، الجامعة اليسوعية، نادي مدرسة CIS، نادي السفارة الأميركية، النجمة، Pros cafe، الأنصار، الجامعة العالمية، نادي الندوة القماطية، الصفاء والسلام زغرتا. وكان باب الانتساب قد أُقفل على 18 فريقاً، لكنّ ناديي السد والشباب طرابلس قدّما طلبي الانتساب ولم يسدّدا رسم الاشتراك (خمسة ملايين ليرة) ضمن المهلة المحددة.
وستكون مسابقة كأس لبنان أولى المسابقات بنظام خروج المغلوب وتنطلق في 19 الجاري بحضور الجمهور، وهي «بروفة» قبل انطلاق البطولة الرسمية في 15 نيسان، حيث سيتنافس 16 فريقاً في دورة تصنيف، لتكوّن الفرق الثمانية الأولى في الترتيب مجموعة «الدرجة الأولى»، أما الفرق من 9 الى 16 فتكوّن فرق «الدرجة الثانية» بعد ضم فريقين سينتسبان لاحقاً، ليصبح العدد 10 أندية وفق النظام. وإذا انتسب أكثر من فريقين (وهو أمر متوقع)، فستُقام دورة تصنيف لاختيار فريقين، والباقي سيكوّن الدرجة الثالثة.
الدويهي: نظام التأهيل والرعاية
رئيس لجنة كرة الصالات، عضو الاتحاد اللبناني لكرة القدم، سيمون الدويهي تحدّث لـ«الأخبار» عن نظام دورة التأهيل، بمشاركة الفرق الـ 16، التي ستكون من مرحلة واحدة تنتهي في شهر حزيران، وستقام على ملعبي السد والجمهور يومي الثلاثاء والأربعاء، تُعرف بعدها أندية الدرجة الأولى والثانية.
بطولة الدرجة الأولى ستنطلق مع الموسم الكروي 2008 ــ 2009 ذهاباً وإياباً. وبعد انتهاء المرحلة الأولى، تلعب الفرق الأربعة الأولى على اللقب بنظام الدوري، أما الفرق من 5 إلى 7، فتلعب مع ثاني الدرجة الثانية على بطاقة الهبوط، علماً أن صاحب المركز الأخير في الدرجة الأولى يسقط إلى الثانية، ويصعد الأول في الدرجة الثانية إلى الأولى. وهذا النظام يُبقي المنافسة ساخنة لأن الرابع سيسعى إلى البقاء في المربع الذهبي، أما الخامس، فسيسعى إلى الدخول في المربع هرباً من منافسات الهبوط.
وعن القوانين الخاصة باللعبة، أوضح الدويهي أن معظم الفرق تعرفها ولديها لاعبون أو مدربون شاركوا مع منتخب الصالات، وهناك أشخاص، يتقدمهم المدير الفني للمنتخب دوري زخور، جاهزون لإعطاء محاضرات للأندية الراغبة عن القوانين.
وعن إمكان الاتفاق مع رعاة رسميين، قال: الهدف الآن إطلاق اللعبة وتعريف الجمهور عليها، وستكون مباريات نصف النهائي والنهائي في الكأس منقولة تلفزيونياً، وقد وجّهت الدعوة إلى جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة كي تتقدم للحصول على حقوق النقل.
وأسف الدويهي لعدم انضمام عدد أكبر من المصارف إلى البطولة، وخصوصاً أنها وظفت لاعبين تحضيراً للعبة، ثم عادت وتردّدت خوفاً من نتائج الخسارة!
وعن آلية التواقيع قال «سيوقّع اللاعبون كشوف النوادي لمدة ثلاث سنوات تحل بعدها، وبالنسبة إلى لاعبي فرق الدرجتين الأولى والثانية في اللعبة الأم، يجب على اللاعب أن يحصل على كتاب موافقة من ناديه قبل التوقيع لنادٍ آخر. وقد وُضع هذا الشرط حماية للنوادي، ومن المتوقع أن يُفرَز لاعبو الصالات عن لاعبي كرة القدم بعد سنتين.
وأوضح الدويهي أن اتحاد الكرة سيدير اللعبة، وأن الدعوات إلى حفل اليوم وجّهها الأمين العام رهيف علامة، وأضاف إن الاتحاد سيخصص جوائز مالية لحامل اللقب حين يتوافر المال.
زخور: اكتشاف الجديد
المدير الفني للمنتخب دوري زخور أكد أن البطولة تساعد على اكتشاف مواهب جديدة للمنتخب الوطني، وتوقع حسب التحضيرات أن تكون المنافسة جيدة.
سعادة: الهدف هو التأهل إلى الأولى
مدرب فريق AUST زياد سعادة قال إن الجامعة شاركت لكونها تملك لاعبين جيدين تعتمد عليهم، ويكوّنون فريقاً من 20 لاعباً ومنهم: الحارس طارق خليفة وزياد غصن ومحي الدين وزّان. وستقدم الجامعة حسومات على القسط الدراسي بقيمة 50% للاعبي الفريق. والهدف الآن هو التأهل إلى الدرجة الأولى، والتمارين مستمرة بمعدل 3 مرات أسبوعياً، مع معسكر داخلي.
قصيفي: الاعتماد على طلاب «الجمهور»
المسؤول في نادي الجمهور إيلي قصيفي، عضو لجنة كرة الصالات، قال إن مشاركة مدرسة الجمهور طبيعية نظراً لاهتمامها بالرياضة، والاعتماد سيكون على طلابها ومن بينهم لاعبون سابقون في المنتخب كسامي صليبي ونديم بو خليل وساري حداد وهم نواة الفريق بقيادة المدرب طوني أبي راشد.
المصرف الوحيد
البنك اللبناني الكندي هو المصرف الوحيد المشارك حتى الآن، ويقول مدير فريقه أنطوان سعادة « اشتراكنا لتشجيع الرياضة، ونأمل تقديم مستوى يشرّف اسم البنك». ومن لاعبيه محمد أبو عليوه وأحمد عيتاني (الراسينغ) وحسن معتوق (العهد)، لكن بعد الاتفاق مع نواديهم.