حقق البريطاني لويس هاميلتون سائق ماكلارين مرسيدس أسرع زمن خلال جولة التجارب الحرّة الثانية لجائزة أوستراليا الكبرى، المرحلة الأولى من بطولة العالم لسباقات سيارات الفورمولا 1 على حلبة «ألبرت بارك» في ملبورن.وقطع هاميلتون أسرع لفة بزمنٍ 1.26.559 دقيقة، متقدّماً على سائق «ريد بول ـ رينو» الأوسترالي مارك ويبر (1.27.473 د) والبرازيلي فيليبي ماسا سائق فيراري (1.27.640 د).
وكان بطل العالم الفنلندي كيمي رايكونن الأسرع خلال جولة التجارب الحرّة الأولى بعدما خطف المركز الأول من هاميلتون في اللفة الأخيرة من الحصة الصباحية وبفارق 0.478 ثانية، فيما حلّ ماسا ثالثاً وزميل هاميلتون الجديد الفنلندي هايكي كوفالاينن رابعاً أمام ويبر والإسباني فرناندو ألونسو سائق رينو.
واستغل رايكونن جولة التجارب الثانية من أجل إدخال التعديلات المناسبة على سيارته «أف 2008»، وخصوصاً في ما يتعلق بسرعتها في الخطوط المستقيمة، كما أن الأوقات التي حققت خلال الفترة الثانية كانت بعيدة عن أوقات الفترة الصباحية، ما يعني أن السيارات كانت مزودة بكمية أكبر من الوقود.
وبدا ظاهراً تأثر السائقين بغياب جهازي التحكم بالتماسك والكبح المحركي، إذ خرج معظمهم عن المسار، ومن بينهم ألونسو وماسا والإيطالي يارنو تروللي سائق تويوتا وزميله الألماني تيمو غلوك والألماني نيك هايدفيلد سائق «بي أم دبليو ساوبر» ومواطنه نيكو روزبرغ سائق «وليامس ـ تويوتا».
وبعد التجارب بدا هاميلتون حذراً وابتعد عن المبالغة في تفاؤله رغم أنه كان الأسرع في الحصة الثانية، وقال البريطاني الشاب «إنه أمر رائع أن نعود للتسابق من هنا من ملبورن التي مثّلت انطلاقاتي في الفورمولا 1. إنه إحساس فريد من نوعه أن تخرج من الحظيرة لأول مرة في بداية الموسم».
وتابع هاميلتون: «حققنا تقدّماً جيداً في ما يخص السيارة واستفدنا بأفضل طريقة من ظروف الحلبة، إلا أن منافسينا الأساسيين يبدون أقوياء، رغم أنه ما زال باكراً الحكم على موقعنا بين الجميع. بشكلٍ عام، إن البداية جيدة».
أما رايكونن فلم يكن سعيداً بالأداء الذي قدّمته فيراري «أف 2008»، واعترف بأنه عانى كثيراً، مضيفاً: «لم أكن سعيداً مما حصل في التجارب. هذا الصباح وجدنا العيارات المناسبة، لكن في فترة بعد الظهر عانينا، والأوقات التي حققناها تظهر ذلك».
وتقام التجارب الرسمية فجر اليوم الساعة 6.00 بتوقيت بيروت، والسباق فجر غدٍ الساعة 6.30.