شهد سباق جنوب أفريقيا على حلبة دوربان، وهو المرحلة السابعة من بطولة «آي وان غران بري» لسباقات السيارات، نهاية دراماتيكية بعدما رفع «العلم الأحمر» ليتوقف في اللفة الـ41 إثر سلسلة من الحوادث المتلاحقة التي سبّب آخرها خطراً على سلامة المتسابقين بحسب المنظمين.وكان السائق السويسري نيل ياني أكثر المستفيدين من توقف السباق الطويل فأحرز المركز الأول ومنح بلاده الصدارة بفارق 10 نقاط عن الفريق الفرنسي ثاني الترتيب و20 نقطة عن النيوزيلندي الثالث.
وحل ياني (24 عاماً) أولاً بزمنٍ قدره 1.55.330 ساعة، متقدّماً بفارق 1.051 ثانية على الفرنسي لويك دوفال، فيما كان البرتغالي فيليبي ألبوكويركي الذي خاض سباقه الأول المفاجأة الأبرز بحلوله ثالثاً بفارق 1.934 ث.
وكان أكثر المتضررين من رفع «العلم الأحمر» السائق اللبناني خليل بشير الذي كان في المركز الثامن متجهاً إلى إحراز أول نقاط بلاده في البطولة، إلا أن طموحاته ذهبت أدراج الرياح قبل لفة واحدة على النهاية، إذ بحسب القانون يعتمد الترتيب النهائي للسباق قبل لفة على توقفه.
ورغم حلوله في المركز الـ13 فإن بشير الذي لم يجلس خلف مقود سيارة بلاده منذ سباق تشيكيا في المرحلة الثانية، قدّم أداءً مميزاً في أصعب سباقات البطولة حيث حلبة الشوارع الضيقة والجدران قريبة من المسار، مسجلاً أفضل نتيجة للفريق اللبناني، وهو أبدى خيبته مما حصل قائلاً: «اعتقدت أننا سنكون ضمن العشرة الأوائل، وبالطبع كنا سنقف في مركز أفضل لو لم يوقف السباق. لا أزال تحت وقع الصدمة، إذ لا أصدق أن فرصتنا لإحراز النقاط قضت بهذه السهولة، وخصوصاً أنني فعلت كل ما بوسعي لأنني عرفت سابقاً أن جيمي أوبي سيقود في المرحلة المقبلة في المكسيك، لذا أردت تحقيق نتيجة طيبة لبلادي، إلا أن الحظ لم يقف إلى جانبنا».
وقاد الكندي الواعد روبرت ويكنز أصغر سائق في البطولة (18 عاماً) فريق بلاده إلى أول فوز له في السباق السريع، قاطعاً اللفات الـ11 للسباق بزمنٍ قدره 15.28.2 دقيقة، متقدّماً بفارق ضئيل على البريطاني أوليفر جارفيس (0.990 ث)، والسويسري ياني (1.742 ث) على التوالي.
(أ ف ب)