strong>ابراهيم وزنه
لا تقدّم في لعبة كرة القدم من دون ملاعب صالحة وجاهزة على مدى العام. لذا وجدت نوادٍِ لبنانية سبيلها إلى تجهيز ملاعبها بالعشب الاصطناعي، وهو ما يكفل لها مزيداً من تنظيم برامجها التدريبية ورفع مهارات لاعبيها رغم سلبيات بسيطة... فماذا عن ملاعب الصفاء والنجمة والمبرة؟

كانت الفرق تتمرّن يوماً وتمنعها الأمطار أيّاماً ويتلقى لاعبوها اصابات بسبب الأرضية السيئة، وهو ما يكلّفها المزيد من المصاريف لإعادة إصلاحها وعلاج لاعبيها إضافة إلى تأخر مستوياتها الفنية. من هنا هبطت عندنا فكرة «التعشيب الاصطناعي» لحل المشاكل. ويؤكد المعنيون أن فوائد هذه «الخطوة» كبيرة قياساً الى سلبياتٍ صغيرة.
توجّهنا أولًا الى المعالجين الفيزيائيين وبعض نجوم النوادي الثلاثة للسؤال عن نتائج تحويل أرضيات ملاعبهم الى العشب الاصطناعي؟
• طارق العنداري (معالج فريق الصفاء)
الإيجابيات كثيرة لجهة استخدام الملعب في كل الظروف المناخية، فالأرضية المستوية تسهم في إنقاص نسبة الأخطاء بالكرة ومن دونها، وأعتقد أن السلبيات موجودة في عقول اللاعبين في كيفية تجاوز فترة التعوّد على الواقع المستجد، وقد تنبهنا للأمر من خلال زيادة فترة الإحماء الى 15 دقيقة بدلاً من 10، مع الاشارة الى أن نوعية العشب في ملعبنا ممتازة وبمواصفات عالمية أشرف عليها مباشرة مختصون من «الفيفا».
• مازن الأحمدية (معالج فريق النجمة)
لا وجود لسلبيات أبداً، فمنذ شهرين تقريباً نتمرّن على الأرضية الجديدة ولم يشكُ أحد من شيء، لا بل تحوّلت إصابات لاعبينا الى المباريات فقط. ومن الايجابيات أيضاً، عدم توقف التمارين واستعمال الملاعب في كل الأوقات، وهذا يصبّ في خانة تهذيب أداء المواهب الواعدة، وسيصار الى رش الملعب بالماء خلال الصيف بهدف الترطيب والتخفيف من وهج حرارة الـrubber (المطاط).
• زهير عبد الله (معالج فريق المبرة)
السلبيات شبه معدومة وتتلخص باجتياز فترة التأقلم مع الواقع الجديد، علماً بأن الجهد المبذول من اللاعبين على العشب الصناعي أقل من الذي يُبذل على الأرض الطبيعية، وأحذّر اللاعبين من «التزحيط» لكونه قد يسبب لهم «خدوشاً» جلدية. ومن الايجابيات أيضاً، إقامة التمارين في مختلف الظروف المناخية وفي كل الأوقات، وهذا ما يسهم في الحفاظ على جهوزية اللاعبين باستمرار، ولا أنكر أن فترة التعود رافقتها بعض الاوجاع في الظهر بسبب صلابة الارض التي تمت معالجتها تدريجياً، واليوم أصبح الوضع مستقرّاً تماماً.
• عباس عطوي (قائد فريق النجمة)
«تغيّرت علينا أمور كثيرة، ولا شك في أن العشب الطبيعي أفضل بكثير من الصناعي، لكن من ايجابيات هذه النقلة، أننا صرنا نتمرن في كل الظروف المناخية وبعد ساعات من هطول الأمطار، كذلك أخذت فرق الفئات العمرية حقها التمريني». وعن السلبيات أوضح عطوي «الأرضية الصلبة تسببت للاعبين بأوجاع في الظهر، وملعبنا بحاجة دائمة الى الرعاية وخصوصاً مع اشتداد الحر، وبحسب معلوماتي فإن ملعب الصفاء أفضل من ملعبنا».
• فيصل عنتر (قائد فريق المبرة)
«العشب الصناعي مؤذٍ لظهور اللاعبين ورُكبهم، ولتدارك هذه المعضلة يجب الانتباه الى طبيعة التمارين، وأعتقد أن الأندية استنجدت به لصعوبة توافر العشب الطبيعي باستمرار طوال الموسم، مع الإشارة الى مساهمته في تحسين الفنيات نظراً لاستواء مستوى أرضية الملعب، كذلك هو يريح النظر ويقلل من الاتساخ».
• خضر سلامي (قائد فريق الصفاء)
«جميع اللاعبين بحاجة إلى بعض الوقت للتأقلم مع الأرضية الجديدة، ولا شك في أن العشب الطبيعي أفضل، فالأرض الصناعية أقسى من الطبيعية، وهذا ما ينعكس سلباً على سرعة اللاعب، ويقابل ذلك سهولة التحكّم بالكرة والإمرار إلى الزملاء، مع الاشارة الى ضيق مساحة أرض ملعبنا».