علي صفا
حفل الأسبوع الماضي بنشاطات حارة باردة، رياضية وتكريمية وثلجية توّجها بوش بجولة في الملاعب العربية تحضيراً لدوري جديد.
رياضيّاً أولاً. اختتم ذهاب بطولة الكرة عندنا، وهذا يستدعي وقفة جادة على ما جرى من الفرق وأكلافها وأجانبها والتحكيم والجمهور، وما يجب مراجعته في مسار اللعبة الحاسرة والخاسرة. وفي النتائج، تصدّر الأنصار يليه النجمة والعهد فالمبرة فالصفاء فالساحل نزولاً إلى ...التضامن صور. هذه مجرد أرقام ونقاط لكن هل تحمل حقيقة مقاييس الربح والخسارة لكل فريق؟. التحليل العلمي يفترض مقارنات محسوبة بين مصاريف النوادي وإمكانات لاعبيها مع النتائج التي حققوها. فالفرق الخمسة الأولى وضعت ما بين 400 ألف و700 ألف دولار على الموسم، فماذا قدّمت بالمقابل من تطوّر؟ وهل هي أفضل ممّا قدّمه الساحل والإرشاد مثلاً مع ميزانية متواضعة جداً نسبياً؟.
هكذا يحسب النقاد في بلاد الكرة الراقية. فالتطور هو مقياس النجاح لا النقاط ولا معدلات الفوز فقط. الفوز لا يصنع فريقاً جيداً بل الفرق الجيدة وتطورها تصنع الانتصارات السليمة. ولنا موضوع شامل عن مرحلة ذهاب الدوري بكل أطرافها وتفاصيلها وأرقامها...هذا الأسبوع.
***

قلّد وزير التربية خالد قباني وسام المعارف للكابتن سمير العدو، بحضور عدد من أعضاء إدارة النجمة والمدرب الوطني عدنان الشرقي وبعض الإعلاميين الرياضيين.
أبو علي «عراب» كرة لبنان منذ خمسين سنة، لاعباً فمدرباً ثم إدارياً في نادي النجمة، لأكثر من 35 عاماً، عاش حلوها ومرّها، حمل سبع بطيخات في غياب الإدارات في الحرب، وتلقّى سهام النقد من كثيرين أحياناً، وأنا منهم، وكان المسؤول الأول عن فريق النجمة ومشاكله غصباً عنه. الوزير قباني لاعب الكرة السابق سعيد بتقليد الوسام، وإدارة النجمة تبتسم «ملبّكة»، ماذا تفعل مع العدو الذي أبعدته عامين فغرقوا ويحتاجون إليه الآن، والنجمة حزينة لضياع هويتها وجمهورها بفضل الغباء والدخلاء لولا بعض الإداريين النجماويين الأصيلين الصامدين.
شكراً للوزير قباني، ووساماً مباركاً لأبو علي وعقبال... النجمة.
***

بوش في بلادنا... رئيس الاتحاد الأميركي للألعاب الخطرة يجول على أعضاء اتحاده لتنظيم «دوري الشرق الأوسط». بوش قبل سقوط اتحاده جاء يدعم حليفه أولمرت خشية سقوطه الكامل، بعد هزيمته الساحقة في «كأس تموز» فتفتت جهازه وتعقّد لاعبوه. ساقط يدعم ساقط! بوش يريد الفوز بأي شكل، وسيعمد إلى رشوة «الحكام» على أمل تمرير«ضربات جزاء» أو أهداف من «تسلل».
بوش سقط في مرحلة الذهاب، وسيسقط في الإياب، ولن ينفعه «محترفوه الجدد».