واصل المنتخب الكاميروني صحوته وبلغ ربع النهائي بفوزه على نظيره السوداني 3ــ0 في تامالي في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة لكأس أمم أفريقيا بمرافقة المنتخب المصري حامل اللقب الذي تعادل ونظيره الزامبي 1ــ1 في كوماسي. وحقق الكاميروني صامويل إيتو إنجازاً تاريخياً بتحطيمه الرقم القياسي في عدد الأهداف المسجلة في العرس القاري حيث رفعها إلى 16 هدفاً بتسجيله ثنائية، بعدما كان الرقم السابق بحوزة العاجي لوران بوكو منذ عام 1970. وهي الثنائية الثانية لإيتو بعد الأولى في مرمى مصر فانفرد بصدارة لائحة الهدافين برصيد 5 أهداف. وودّع المنتخب السوداني الدور الأول بعد تعرضه لثلاث هزائم متتالية. وكانت الكاميرون صاحبة الأفضلية في الشوط الأول وتقدمت عبر إيتو من ركلة جزاء (27)، وعزز المدافع السوداني محمد علي خضر تقدم الكاميرون بتسجيله الهدف الثاني خطأً في مرمى منتخب بلاده (33). وفي الشوط الثاني، تحسن أداء السودان لكن دون فعالية، وفي الدقيقة الأخيرة أضاف إيتو الهدف الثالث إثر انفراد بالحارس محجوب.وبلغت مصر ربع النهائي عن جدارة رغم تعادلها وزامبيا 1ــ1، وكان المنتخب المصري يتوجه لتحقيق فوزه الثالث على التوالي عندما تقدم حتى الدقائق الثلاث الأخيرة من اللقاء عندما خطف الزامبيون هدف التعادل. وكان المنتخب المصري الأفضل خلال معظم مجريات الشوط الأول وتمكن الفراعنة وفي أول هجمة منسقة من هزّ شباك الحارس كينيدي مويني بعدما توغل سيد معوض في الجهة اليسرى ولعب كرة عرضية تلقفها عمرو زكي المتواجد على القائم البعيد وسددها «طائرة» بيسراه في الزاوية اليسرى (15)، ولم تتغير الأوضاع كثيراً في الشوط الثاني، حيث فشل الزامبيون في تهديد مرمى الحضري، فيما فرّط المصريون بأكثر من فرصة حقيقية لتعزيز تقدمهم ودفعوا ثمن إهدارهم هذه الفرص عندما تلقت شباكهم هدف التعادل عبر كريستوفر كوتونغو الذي وصلته الكرة على القائم الأيمن فسيطر على الكرة وتلاعب بأحمد فتحي قبل أن يسدد بيمناه كرة قوية في الزاوية اليمنى للشباك المصرية (88).

مباراتا اليوم

يلتقي المنتخبان التونسي والأنغولي في تامالي في قمّة ساخنة في ختام الدور الأول للبطولة الـ26 الحالية المقامة في غانا. ويدخل المنتخبان المباراة بهدف واحد وهو حجز البطاقتين الأخيرتين إلى الدور ربع النهائي، وهما الأقرب إليهما بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية بين السنغال وجنوب أفريقيا.
ويدرك المنتخب التونسي أن مهمته أمام أنغولا لن تكون سهلة ويتعين عليه أخذ الحيطة والحذر لمواجهتها بعد مباراتيها الرائعتين أمام جنوب أفريقيا والسنغال. ويملك المدرب الفرنسي روجيه لومير البدائل اللازمة في مختلف الخطوط، وهو سيستفيد من عودة المهاجم الصاعد أمين الشرميطي الذي أمضى عقوبة الإيقاف لمباراتين. ويسعى المنتخب الأنغولي إلى تحقيق إنجاز تاريخي ببلوغه الدور ربع النهائي للمرة الأولى في 4 مشاركات له حتى الآن.
وفي المباراة الثانية، يلتقي المنتخبان الجريحان السنغال وجنوب أفريقيا في مباراة الأمل الأخير حيث يمنّي كل واحد منهما النفس بخسارة أحد طرفي المباراة الثانية لحجز بطاقة الدور ربع النهائي. وتأمل السنغال في تحقيق الفوز بهدفين أو ثلاثة أهداف وخسارة تونس بهدف أو هدفين لانتزاع بطاقة الدور المقبل، فيما تطمح جنوب أفريقيا في الهدف ذاته، لكن شرط خسارة أنغولا.