دبي ــ شربل كريّم
اعتلى الذهول وجه كل من شاهد هذه الصورة التي شوّهت اليوم الثاني من رالي دبي الدولي، المرحلة الثامنة والاخيرة من بطولة الشرق الأوسط للراليات، ومعه سمعة البطولة الإقليمية التي أصبحت على المحكّ بفعل التفاوت التنظيمي بين جولة وأخرى في ظل عدم اتساع دائرة المنافسة الى أكثر من ثنائية لأسبابٍ عدة، منها عدم قدرة السائقين اللبنانيين المميّزين على المشاركة في المراحل كلّها لضعف الدعم المادي الضروري.
انتهى رالي دبي المميّز بطرقاته بقرارٍ من المنظمين «بسبب وجود عدد كبير من سيارات المتفرجين على مسار السباق»، في خطوةٍ رآها أحد المتابعين عن كثب هفوةً تنظيمية لأنه بحسب قوله «على اللجنة المنظمة تأمين الطرقات وسلامة المتفرجين والسائقين على حدٍّ سواء»، طارحاً سؤالاً عن كيفية دخول كل هؤلاء الى طرقات يفترض أن تكون مغلقة؟
وبعيداً عن الخلفية الواضحة للإلغاء الطارئ للرالي، فإن القطري ناصر العطية المتوّج بطلاً للشرق الاوسط علّق بوجوم على «الفخاخ» (الصورة) التي أفلت من عواقبها الوخيمة بقوله: «طبعاً معروف الشخص (من دون ان يُسميه) الذي أقدم على فعلٍ مماثل بهدف القضاء على حظوظي وعرقلتي». وبالفعل، يمكن القول إن العطية الذي تنافس على اللقب مع الاماراتي الشيخ خالد القاسمي، «زمط» من خطرٍ محدقٍ لو مرّت سيارته على الحاجز المسماري الذي اكتشفه المراقبون لأنه كان من دون شكّ سيمرّ عليه بصفته السيارة رقم 1 التي تكون على رأس المنطلقين.
ومع ختام بطولة الشرق الأوسط بخفّي حنين، ترك متابعون سؤالاً آخر عن ضعف التنظيم في جولاتٍ معيّنة، مانحين العلامة الكاملة لرالي الأردن الذي سيكون إحدى مراحل بطولة العالم في 2008، إلى الاشادة بتنظيم رالي سوريا وحضور الجمهور بكثافة لرالي لبنان رغم الاوضاع الصعبة التي تعيشها البلاد.