...ويستمر السباق المحموم عندنا بين الرياضة والسياسة، وبين واقع اتحاداتها وأطرافها وكلاهما يعتمد على دعم الخارج، وكلاهما بحاجة الى محاكم حتى الوصول الى الحقيقة المرّة.
***

أولاً، قرأت ما معناه «أن رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم حاول منع وصول هبة مالية من الاتحاد الإماراتي الى الاتحاد اللبناني! الخبر من مصادر محسوبة على الأمين العام للاتحاد، والموقف يتطلب توضيحاً من طرفي الاتحاد علىالاقل، وإلا فإن السكوت يعني أن حرب «اتحاد التوافق» مستمرة سرّاً، وأنه يجب التحقيق مع كل عضو في الاتحاد عن موقفه مما يحصل «إذا كان له موقف» والكل بانتظار الحقيقة.
***

وعندنا منطق خاص لتحميل المسؤوليات. مثلا: عندما يتقدم فريق بثلاثة أهداف في الشوط الأول ثم يخسر في الشوط الثاني يعني حسب الإعلام اللبناني:
أن تقدم الفريق أولاً لاعلاقة له بالمدرب، وخسارته في الشوط الثاني لاعلاقة لها باللاعبين، فالمسؤول هو المدرب!
وعن الفريق الآخر: لاعلاقة للمدرب عن تأخره أولاً، لكنه هو البطل عن فوزه أخيراً!
وفي الحالتين لاعلاقة مطلقاً للاعبين، ولا لواقع الفريقين!
هذه معادلات وتحليلات لبنانية عبقرية، ولهذا يأتي المدربون للفرق ويغادرون وتدفع الأندية الأكلاف الباهظة ويبقى المحللون عندنا صامدين حتى «نهاية اللعبة»!
ملاحظة: لو كان كل فريق يتقدم يجب أن يحافظ على الفوز لوجب أن نُقيل جميع مدربي العالم. (حكمة كروية عربية)!
***

قيل إن ملاعب الكرة عندنا أقفلت لدرء الشغب والاحتقان حفاظاً على الوحدة الوطنية. عال. فماذا يجري خارج الملاعب ؟
على الشاشات، كل أنواع التحريض والشحن المذهبي والدجل الوطني حتى السفالة، فمن يقفل تلك الشاشات!
وفي الاحتفالات، أقذر أنواع الكلام وبحضور جمهور يصفق ويهتف مثل الهبلان، فمن يقفل الأفواه ويطرد الجمهور؟
وفي ملاعب الجلسات، يحضر أحقر السفراء والبدلاء والعملاء، فمن يردع هؤلاء ؟
رجاءً، افتحوا ملاعب الكرة واتركوا الجمهور يهتف بما يشاء فهو في كل الحالات أهون من بعض «اللاعبين» خارج الملاعب.
***

حاول أن تفهم
  • لاعبنا هيثم زين بقي في النجمة احتياطياً ولم يأخذ فرصته، ثم ... راح واحترف في البحرين وسيلعب أساسياً!
  • فريق النجمة ممنوع أن يلعب على الملعب البلدي، حتى من دون جمهور، وحتى لو كان تحت رعاية واحدة مع شقيقه الأنصار. عفواً «كل شي لحال»!