آسيا عبد اللهتصوير محمد علي

في آخر حديث له قبل مغادرته إلى مصر، للإشراف على البعثة اللبنانية إلى دورة الألعاب العربية الـ11، أكّد المدير العام لوزارة الشباب والرياضة ورئيس البعثة إلى مصر، أن المشاركات المقبلة لن تأتي على هذا النحو المقصّر بحق الرياضة والرياضيين

• بداية كرئيس للبعثة اللبنانية، ما هي توقعاتكم في ما يخص مشاركة لبنان في دورة الألعاب العربية المقبلة؟
- بطبيعة الحال نحن لم نشارك من أجل حصد الميداليات أو من أجل المشاركة كمشاركة، بل لنحقق نتائج في الترتيب، وإذا أردنا مقارنة البعثة اللبنانية بباقي البعثات العربية المشاركة قد تكون هي الأصغر، ما يعني أن مشاركتنا المحدودة ستؤثر على النتيجة العامة، لكوننا نشارك بـ100 رياضي وغيرنا بـ800 وهو ما يشير لنكون في متوسط الترتيب.

• لكن رغم ذلك ألا ترى أن عدد ألعابنا المشاركة كبير نوعاً ما على الميزانية الموضوعة لها؟
- نحن شاركنا بالألعاب الفردية لا بالجماعية، ولبنان يستطيع أن يرى نفسه في الألعاب الفردية، ولدينا نتائج محققة آسيوياً وعربياً. إجمالي الألعاب (18) يبدو كبيراً، لكن عديد أفراد البعثة قليل، والإجمالي ليس كثيراً على الميزانية.

• بشكل مباشر، لماذا لم يخفض عدد الألعاب المشاركة واشراك الألعاب المتوقع تحقيقها للنتائج فقط، وبالتالي توزيع الميزانية عليها؟
- لم يكن باستطاعتنا أن نقلص العدد إلى أكثر من ذلك، وقد اعتمدنا بالفعل الألعاب التي يتوقع لها تحقيق النتائج، وأساساً نحن لا ننظر إلى عدد الميداليات التي يمكن أن نحققها هناك، بل إلى الترتيب العام للبنان كما قلت لك.

• ما هو رأيك بميزانية الـ 265 ألف دولار فقط لا غير؟
- الميزانية المطلوبة كانت مليون دولار، وحتى هذا الرقم حدّد بشكل مضغوط أيضاً، إلا أن المبلغ المصروف لنا ألغى عملية الإعداد وانحصر بمصاريف السفر والإقامة وغيره، ما قلّص عدد أفراد البعثة. لكن الخطة كانت سليمة جداً، إذ إن اللجنة قامت بعمل جيد جداً.

• هل يمكن أن تحاسبوا الاتحادات على النتائج التي تعود بها من مصر، وخصوصاً أنكم لم تقدموا شيئاً لإعداد رياضييها؟
- نحن ذاهبون عن معرفة لما سيتحقق، وإذا كانت النتائج على غير توقعاتنا التي جاءت وفق ظروف البعثة، فإننا سوف نحاسب. ولكن دعيني أؤكد أن مشاركاتنا المقبلة يجب أن تكون بغير هذه الطريقة، أعني ضرورة وجود إعداد وتحضير لأي بطولة خارجية، ونحن نعلم أن هذه المشاركة قامت على جهد الاتحادات دون أن تخطط الدولة أو تقدم أي شيء لها.

• لننتقل إلى المرسوم 213، مرسوم التنظيم الرياضي.
- هذا المرسوم اختلف عن غيره حيث أوضح كل الأمور ولم يترك شيئاً مبهماً وفتح المجال ليكون هناك خطوات إصلاحية في الحركة الرياضية، التي ستنطلق من الاتحادات والجمعيات واللجنة الأولمبية.

• مرسوم جيد، لكنه لم يطبّق بعد؟
- تحتاج المراسيم من هذا النوع عادة إلى قرارات تطبيقية، وإذا أخذنا القرار 90 فهو قد صدر منذ شهر فقط، وبالتالي فالقرار التطبيقي هو تنفيذ للمرسوم، علماً بأننا جميعاً بدأنا العمل بمبادئ المرسوم العامة، أما على مستوى التنفيذ فهو يعود إلى القرارات التنفيذية التي بدأت تصدر.

• وكم نحتاج من الوقت فعلياً؟
- نحن عملياً نحتاج بعد صدور المرسوم والقرار إلى حوالى عام لينفّذ كل شيء كما يجب.

• بالعودة إلى القرار 90 الذي يحدد المواصفات الفنية لكل الألعاب والذي يجب أن تطبّقه الوزارة على النوادي كافة، لماذا لم تبدأوا بتطبيقه بعد؟
- أؤكد أن لا ترخيص سيُعطى لأي نادٍ إلا بموجب القرار 90، ويفترض من الآن وصاعداً وخلال ستة أشهر تقريباً أن يعيد كل ناد تنظيم وضعه على أساس القرار 90. وبعد هذه المدة، فكل نادٍ لم ينظم وضعه لن نسحب منه ترخيصه بل سيبقى في الاتحاد لممارسة اللعبة المرخص له فيها، لكنه سيكون غير مستوفٍ للشروط القانونية، وبالتالي لا يحق له أن يحضر أي جمعية عمومية ولا أن يصوت فيها. وفي لبنان، الأندية التي تخسر حقها في التصويت تصبح غير موجودة وبالتالي تنسحب لوحدها.

• أين أصبح اتحاد الإعلاميين الرياضيين ؟
- أفضل شيء برأيي في المرسوم 213 هو اتحاد الإعلاميين، لكن كما قلت لك إننا نضع المبادئ وأصحاب الشأن يقومون بإنجاز التفاصيل. نحن قلنا في المرسوم إنه «ينشأ في لبنان اتحاد إعلامي يسمّى الاتحاد اللبناني للإعلام الرياضي» إذاً، بات الإعلاميون في لبنان مطالبين بتشكيل الهيئة التأسيسية لهذا الاتحاد ووضع النظام العام له لنيل الرخصة من وزارة الشباب والرياضة وفتح باب الانتساب حسب النظام العام. وبالمختصر المفيد، إن مسؤوليتنا كدولة مع الاتحاد هذا قد انتهت هنا وقمنا بالواجب، والباقي على الإعلاميين الآن. وفي رأيي أنه آن الأوان لتأسيس هذا الاتحاد، وأعتقد أن على الإعلاميين أن يقوموا بتحرك ما بعد الدورة العربية.

• كيف ترى مستقبل الرياضة اللبنانية مع المرسوم 213؟
- مستقبل الرياضة لا تحدده المراسيم التي تنظم الحياة الرياضية، ومستقبل الرياضة يتوقف على المنشآت والدعم المالي وإعداد الكوادر الفنية وتأمين المستلزمات الكاملة للتطوير من خلال معاهد ومراكز إعداد وتدريب.

• أفهم من كلامك أنك غير متفائل؟
- الموضوع مرتبط بوضع البلد عموماً، لأن الرياضة تحتاج إلى الاستقرار، ومن دونه لا نشاط رياضياً.

هوية
■ زيد خيامي المدير العام لوزارة الشباب والرياضة، ولد في جبال البطم ـــــ قضاء صور عام 1958.
■ متزوج من تغريد عبود، وأب لـ6 أولاد.
■ أمضى 11 عاماً في عضوية الاتحاد اللبناني لكرة القدم.
■ عيّن مديراً عاماً لوزارة الشباب والرياضة في 16 آب 1994 ولا يزال في موقعه حتى اليوم.