strong>آسيا عبد الله
ذهب وفضة وبرونز للبنان والجمباز يحصد تصفيقاً حاراً غلّة وفيرة حصدها لبنان نسبة للأيام القليلة الماضية، ضمن منافسات اليوم الرابع من دورة الألعاب العربية الحادية عشرة التي تستضيفها مصر حتى 25 تشرين الثاني الجاري، حين نال الذهب في الجمباز والفضة في المصارعة والبرونز في رفع الأثقال

شهد مجمع نصر الرياضي، أمس، تألقاً لبنانياً كبيراً في الجمباز مع ذهبية كاتيا بوعرم، لتقف الجماهير العربية إعجاباً لما رأت، واستطاعت المصارعة في أسيوط أن تحقق فضية غير متوقعة مع علي المقداد، كما أحرزت رفع الأثقال في أسوان برونزية لزكي عبد الله، في تكرار للإنجاز الذي تحقق في الدورة الماضية في الجزائر. لكن كيف كانت أجواء اللاعبين في كل مدينة من المدن المصرية المضيفة؟

... رفعوا القبعة للجمباز اللبناني في نصر

نال الجمباز اللبناني الحظ الأكبر من إعجاب الجماهير العربية، ولا سيما بعد تألق اللاعبتين كاتيا بوعرم وزينب الحاج شحادة اللتين أبهرتا الحضور بالمستوى الرفيع لهما.
وفي حديث مع بوعرم (20 عاماً) التي أحرزت ذهبية الفردي العام وتخوض تمارينها أساساً في ألمانيا، قالت لـ«الأخبار» «إن المستوى يختلف كثيراً بين العرب والخارج»، وتابعت «لولا إصابتي لاستطعت أن اقدم الأفضل. إلا أنني توقفت عن التمارين منذ عام تقريباً بسبب دراستي والإصابة، الأمر الذي أثّر سلباً نوعاً ما على أدائي».
من جهتها، الحاج شحادة (13 عاماً) التي تعيش في كندا قالت «الأمر يختلف هنا عن الخارج. وبطبيعة الحال الحظ أوفر لتحقيق نتيجة للبنان».
وقال محمد مكي، رئيس الاتحاد اللبناني للجمباز «فريق الإناث قدم مستوى فائقاً، وأعتقد أن كاتيا كان باستطاعتها أن تقدم أفضل من ذلك بكثير لولا الإصابة والحسد، لأن الجميع خائفون منها».

فضية للمصارع اللبناني الوحيد

استطاع المصارع اللبناني الوحيد، علي المقداد، أن يحرز فضية في المصارعة الرومانية، وزن 120 كلغ، وهو كان قد خسر في المباراة النهائية أمام البطل المصري ياسر عبد الرحمن. وفي هذا الإطار، صرح إداري البعثة علي قبيسي لـ«الأخبار» «في البداية كانت توقعاتنا متجهة نحو البرونزية، لكن بعد الذي قدمه المقداد كان الهدف هو الفضية، لا بل الذهبية، لكننا لم نوفق».
... وبرونزية لبنانية في رفع الأثقال
ونجحت توقعات بعثة رفع الأثقال في شأن ربّاعها زكي عبد الله، إذ شهدت قاعة مبارك في أسوان تسجيل ميدالية برونزية لعبد الله تحت وزن 56 كلغ، حيث حلّ ثالثاً بالمجموع خلف المصري محمد يوسف واليمني مروان حامد.

التجذيف بعيداً عن التوقعات الموضوعة!

أما في ما يخص رياضة التجذيف، فقد جاءت النتائج بعيدة جداً عن التوقعات التي وضعها اتحاد اللعبة حيث لم يوفق اللاعب شربل نمور وزوجته أندريان الآتيان من كندا بالحلول في مراكز متقدمة. وحصدت هذه الرياضة المركز الرابع في سباق الفردي وزن ثقيل عند الرجال والسيدات، كما سجّل انسحابهم من منافسات الزوجي لتقارب التوقيت.

قريطم راض على النتائج وينتقد التنظيم

من جهته، أكد مدير البعثة اللبنانية عزة قريطم لـ«الأخبار» أن النتائج حتى الآن جاءت على قدر التوقعات «والتي لم تكن أساساً كبيرة»، وتابع «كان باستطاعتنا أن نقدم الأفضل في الجودو، لكننا لم نوفق». وأضاف «في شأن السباحة، استطاع وائل قبرصلي أن يصل مع المتبارين النهائيين إلى خط الوصول بفارق بضعة أعشار من الثانية، الأمر الذي لم يأت لمصلحته».
أما في ما يخص المبارزة التي يرأس لجنتها قريطم عينه، فقد خرجت من منافسات الفردي والفرق، وهو علّق على ذلك بالقول «لم نكن موفقين في منافسات الفردي، وكان في الإمكان تحقيق نتيجة على صعيد الفرق، إلا أن الحظ وضع في طريقنا الفريق الكويتي القوي». وختم قريطم كلامه بالتعليق على الدورة بأكملها قائلاً «الحسنة الوحيدة في هذه الدورة أنها جمعت كل الهويات العربية هنا في القاهرة، لكننا فوجئنا بالتنظيم الذي جاء على عكس التوقعات».
يذكر أن أبرز المشكلات الرئيسية التي عانتها البعثة اللبنانية هي غياب الباصات وأماكن السكن المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة للمشاركين في الدورة.

حول الدورة

• فوجئت إدارة البعثة اللبنانية بانسحاب وفد الشراع (اليخوت) من مسابقة اللعبة المقامة في الإسكندرية من دون العودة إليها، كما فوجئت بمغادرة وفد الشراع إلى بيروت من دون التنسيق معها، ما أثار استغراباً شديداً وترك عتباً كبيراً من اللجنة المنظمة على البعثة اللبنانية.
• تابعت بعثة لبنان كاملةً مباريات الجمباز لما كان فيها من حماسة وإعجاب جماهيري كبير بالأداء اللبناني.
• تابعت الفرنسية شانتال روييه، والدة اللاعبة زينب الحاج شحادة، مباريات لبنان بحماسة شديدة. وقالت لـ«الأخبار» إن ابنتها وبوعرم تشكلان فريقاً لبنانياً متجانساً.