علي صفا
النجمة يريد العودة، وإدارته وجمهوره ولعبة الكرة أيضاً، ولكن كيف؟
النجمة يريد صورته الحقيقية وجمهوره، بعدما اهتز الموسم الماضي وتراجع وحل رابعاً.
إدارة النجمة تطمح للأفضل طبعاً، عملت جهدها فتعاقدت مع جهاز تدريبي صربي، وهذا أحضر «ثلاثياً أجنبياً» على مسؤوليته، مقابل مبلغ حرزان.
خطوات نحو التطوير ولكنها تتوقف عند نقطتين ترسمان تاريخ نادي النجمة عبر 45 سنة، وهما: فريق قوي وجمهور حاشد مميز، فأين هما الآن؟
النجمة يعيد بناء فريقه وجمهوره حزين فكيف سيعود الى الواجهة؟
***

فريق النجمة الحالي، ظهر مرتين: متواضعاً أمام ماهيندار الهندي (3 ــ 3)، وأفضل نسبياً امام شباب الأردن (0ــ1).
النجمة، كان يطمح للفوز بلقب كأس اتحاد آسيا، وهو يقدر على ذلك لو عرف جهازه كيف يشكل فريقاً متكاملاً قوياً قبل بداية الموسم لينافس محلياً وخارجياً، ولكنه للأسف وقع مجدداً في مشكلة متكررة منذ سنوات وهي: سوء اختيار الأجانب والتفريط بعناصر الخبرة التي تشكل قيادات الفريق.
لا فريق جيد من دون قيادات جيدة في صفوفه، ولا فريق متزن من دون قائد متزن ومؤثر.
هذه هي حال النوادي الكبيرة، فكيف يبدو النجمة؟
ظهر النجمة منذ عامين انه يفتقد للاعبي قيادة في خط الوسط تمسك بالفريق وتربط خطوطه وتقود ناشئيه.
وظهر مؤخراً أمام ماهيندرا مفكك الصفوف، رغم مجهود نجمه عباس عطوي. وظهر أجانبه متواضعين يميزهم المدافع ميلان .
***

السؤال البديهي: كيف أمكن الاستغناء عن موسى حجيج من دون تعويضه بقائد يعادله؟ وكيف يمكن صرف مبالغ على لاعب أجنبي عادي تفوق ما كان يطلبه موسى حجيج؟
وعلى ذكر الكابتن موسى، فالنجمة حالياً تحتاج اليه، لأكثر من سبب وغاية، تحتاجه كلاعب قائد داخل الملعب وكنجم يجذب جماهير مبتعدة، يحتاج النجمة حاليا لعودتها مهما كابر البعض.
واذا كان هناك من أخطاء سابقة، فقد كانت أخطاء متبادلة يتحملها الجميع، أما عامل اللياقة البدنية فاللاعبون الكبار يعرفون جيداً كيف يتحدّون أنفسهم ليستعيدوا شيئاً من مكانتهم ونجوميتهم.
وعموماً، فليس هناك أخلص للنادي من أبناء النادي ورموزه، وليس أفضل من الوفاء المتبادل بينهما.
والكل بانتظارعودة النجمة: الفريق القوي والجمهور الكبير.