عندما حط قائد منتخب لبنان لكرة السلة فادي الخطيب رحاله في نادي تشاركاتسه الأوكراني، أثيرت مسألة وجود اللاعب الأوكراني من أصل إسرائيلي أميت يوسف تامير (28 سنة ـــــ 208 سم ـــــ موزّع) في الفريق ذاته، وبعدها انطلقت التساؤلات غير البريئة من جانب من لم يرقهم الأمر، كيف سيلعب فادي إلى جانب اللاعب الإسرائيلي الأصل؟ ولماذا لم يسأل عن الفريق قبل الانضمام إليه؟ وأين دور النادي الرياضي في القضية؟ أمام هذه المعطيات نوضح أن فادي ـــــ بحسب والده ـــــ قرأ عن وجود اللاعب الإسرائيلي في الصحف اللبنانية بعد توقيعه العقد مع النادي الأوكراني مباشرة، ولما سأل عنه في كييف أجابه زملاؤه بأنه أوكراني. وفي نظرة واقعية، فقد وقّع فادي العقد محترفاً مع نادٍ أوكراني ووفق شروط مادية جيدة، وسأل مراراً عن مصيره السلوي إذا ما فسخ «عقد العمر» كرمى لوجود إسرائيلي مجنّس أوكرانياً في الفريق الذي انضم اليه، ويعلّق أهل الدراية بحسرة: «لماذا لا يترك الإسرائيلي الفريق ؟».ومن ثوابت عقد الخطيب أيضاً، أنه لم يعد بمقدوره اللعب مع الرياضي خارجياً، باستثناء البطولات العربية، وكان الرياضي قد نال عبر صفقة الخطيب 150 ألف دولار بموجب شيك من النادي الأوكراني، والمبلغ بمثابة مصاريف للدعوى المقدّمة، إضافة إلى مبالغ سبق أن قبضها الخطيب من النادي. وتؤكد مصادر النادي الرياضي أن الإدارة كانت قد أعطت الخطيب كتاب الاستغناء بغية تسهيل أمره وتحقيق حلمه بالاحتراف الأوروبي. ويرى رئيس الرياضي هشام جارودي أن «إثارة موضوع وجود لاعب إسرائيلي ضمن فريق تشاركاتسه في توقيت خبيث لا بد أن يثير الجدل ويخلق البلبلة، فيما المنطق يؤكد أن الأمر مجرد زوبعة في فنجان»، وهناك كلام كثير في القضية، سننشره لاحقاً.
(الأخبار)