علي صفا
كرة لبنان تطلق موسمها، اليوم، باذن الله والاتحاد وبلا جمهور... مبدئياً. مراجع الحكومة لم تقرر بعد حضور الجمهور ولا دعم الاتحاد مادياًً.
الاتحاد رد تكتيكياً، فاجتمع ومندوبي أندية الأولى، أمس، واتفقوا على تحديد عدد من الجمهور لكل فريق، ويكون تحت مسؤوليتها. وللتذكير، فقد نجح اختبار الجمهور وسلوكه في المباريات الأخيرة للنجمة والأنصار والمنتخب، لكن الحكومة لم تعترف بننتائج الامتحانات، وتركت الفرق والاتحاد يلعبون، لتلعب هي في أماكن أخرى.
***

إذن، يا جمهور الكرة تابع لعبتك في وسائل الاعلام.
انتم شعب لا تستحقون التجمع في ملاعب الكرة، انتم تشتمون و«مش فاضيين لكم»، نحن مشغولون لنستقبل السفراء والأصدقاء والأعداء ليلعبوا جميعاً عندنا وليحتلوا ملاعبنا، ويتباروا علينا...انتم تشتمون ونحن يكفينا أننا نَشتم ونُشتم!
غريب! من لا يقدر على ضبط الأمن في ملعب مغلق، كيف يمكنه أن يضبط أمن البلد؟ هذا هو ما يحصل فعلاًّ.
صدق أو لا تصدق، فأنت الخاسر.
***

كل ناد مسؤول عن جمهوره، عن شغبه وشتائمه، وعليه غرامات وعقوبات.
طيب. كل الشعب يشتم، والمسؤولون يشاغبون فهل من عقوبات، غير العقوبات على الشعب؟
لا منطق، لا قوانين، لا دولة...«شي غريب كيف ماشي..!
***

ونتوقف قليلاً عند تواقيع اليوم الأخير، الأربعاء، حيث شهد مقر الاتحاد لقطات درامية.
أصيب لاعب أفريقي بانهيار لأن إفادة «استغنائه» الرسمية تأخرت فوصلت الساعة السابعة مساء، بعد اقفال سجل التواقيع الساعة 4:45 عصراً. فضاع أمله.
وبكى الافريقي الآخر صموئيل لأن إفادته بالفاكس لم تُقبل مبدئياً بانتظار وصول الأصلية.
وفي اللقطة الثالثة، ضاع الافريقي «ماكي» على النجمة وراح الى الأردن، ففقد النجمة محترفاً ممتازاً كعادته في كل موسم.
ألا يستاهل ذلك من اتحاد اللعبة وضع حل منطقي لصالح النوادي واللعبة؟
طبعاً، هناك حلول، ولكنها تتطلب رغبة ووقفة لاستحداث «بند مناسب». هذه هي الإدارة.
***

ووقفة خاصة عند موسى حجيج وناديه النجمة.
جماعة نجماوية مخلصة عملت بجهد صادق لاعادة الكابتن موسى إلى نجمته، من دون شروط معوقة، وكلاهما بحاجة للآخر.
إدارة النجمة بشخص رئيسها وأمين السر عملوا مقتنعين بالعودة، فهبطت أوامر عليا بالرفض على منطق «كيف رفضتم موسى بالأمس وتقبلونه اليوم»؟.
يا سلام، مبادئ! ونسي هؤلاء أن أعداء الأمس سياسياً ودمويا صاروا اليوم حلفاء لهم. مجرد مثال لمبادئهم فقط.
تعلموا، هكذا تكون الادارات العليا ... المدمّرة .