علي صفا
في لبنان الجميل فرق ملونة: سياسية وأمنية واقتصادية وإعلامية ورياضية....
هذا البلد تمزقه السياسة والمشاريع البوشية، لولا بعض العقلاء.
ورغم الكارثة، لم يشكل أهل السياسة منتخباً وطنياً بعد، ولم يتوافقوا على اختيار الرئيس «الكابتن» له، ولا على الجهاز الفني، ويختلفون أيضاً في نوعية الأجانب المحترفين لتنوّع وكلائهم السماسرة.
في الرياضة تدفع النوادي للاعبيها الأجانب، وفي السياسة يدفع الأجانب لفرقنا، ويدفعونهم إلى مشاريعهم «الهاوية»، فيسقطون معاً. فرق السياسة هائجة ولكل فريق جمهور، وفرق الرياضة هائمة بلا جماهير.
فرق لبنان الرياضية في الهند وماكاو والسعودية: تفوز وتتعادل وتخسر، وفرقنا السياسية تلعب في اميركا وفرنسا وبعض بلاد العرب فتخسر وتعود بالوعود الفارغة.
لكم منتخباتكم... ولنا منتخباتنا.
لكم لبنانكم... ولي لبناني.
***

لا تزال كرة لبنان على وعد الحكومة! تسمح بدخول الجمهور إلى الملاعب أو تدعم مادياً، وحتى الآن لا قرار.
ملاعب الصفاء والنجمة والمبرّة تجددت، الفيفا والنوادي دفعت، والحكومة وحدها لم تقدّم، عفواً بل قدمت نفسها فجأة في المؤتمر الإعلامي، قبل أسبوع، في السرايا «قلعة الاستقلال» لتزيد من جمهورها. الحكومة لها جماهيرها وتطلب المزيد أما الملاعب فلا لجماهيرها ولا لدعم نواديها، ولا لبناء الجسور المهدمة، ولا لدفع حقوق المتضررين، ولا لرفع الغبن بل هي سترفع الضريبة المضافة الى 12 بالمئة... والحكومة صامدة. حقاً إنها حكومة «المقاومة» لتحرير لبنان من كل وعود الفرح والدعم والتآلف.
وعد الحر دين عليه ووعد «المربوط» ما عليه؟
عالوعد ياسنيور.
***

تحالفات الوقت الضائع!
قرأت أخيراً، ومشكلتي أنني أقرأ كثيراً، أخباراً وإشارات تدلّ على صراع مستجدّ عندنا بين رموز صحافية ورموز اتحادية ورموز لناد وعرّابه.
حلفاء الأمس، عبر عشرين عاماً وأكثر، صاروا «أعدقاء» اليوم، لماذا؟
لأسباب مصلحية شخصية! صراعات خاصة مصلحية أيضاً لا مبادئ فيها ولا قيَم.
ولو. أين راح تحالف ربع قرن من زمان الكرة (رقم قياسي يدخل في موسوعة غينيس) وتبادل المنافع والمصالح على حساب آخرين؟ ومن سيعيد لأولئك الآخرين الحاضرين والغائبين ما سُلب من حقوقهم ومن جماهيرهم أيضاً.
هل عرفتم الآن، لماذا تهرب الجماهير بذكاء من أحلاف «الأعدقاء»؟