strong>أحمد محيي الدين
لم يكتب للموسم الكروي الجديد الانطلاقة المناسبة بسبب قرارات جائرة، ما رسم علامة استفهام كبيرة حول ما يدور بين الاتحاد والدولة. وبينما الأندية تتحضّر بتفاوت، كذلك استمر الحكام في أداء تمارينهم الدورية، وخصوصاً الدوليين، الذين يشاركون في البطولات الخارجية

تفاوتت تمارين الحكام بين منطقة وأخرى إنما حسب برنامج موّحد وضعته لجنة الحكّام للاتحاد الدولي «الفيفا» الذي يحرص الحكام المشرفون على تطبيقه.
بيروت والجبل
انطلقت التحضيرات والتمارين مع نهاية تموز الماضي باستدعاء حوالى 35 حكماً دولياً وحكام الدرجتين الأولى والثانية، إضافة إلى عدد من الحكّام الواعدين الشباب لإكسابهم مزيداً من الخبرة والاحتكاك، وبدأوا التدريب على ملعب بيروت البلدي حيث تجري التمارين البدنية والتحمل وعلى ملاعب قصقص ـــــ الحرج لإجراء التدريبات الفنية والتحرك وذلك وفق البرنامج، بمعدل أربع حصص أسبوعياً إضافة الى حصة اختيارية تحت إشراف الحكم الدولي حيدر قليط، الذي يحرص على إبقاء الحكّام في الجاهزية المطلوبة، وعلى تطبيق برنامج الفيفا حول الاختبارات والذي يتطلّب الكثير من الدقة لتنفيذه، إضافة الى التحضير المكثّف والصحيح، ويلزم الحكام حضور ثلاث من أربع حصص تدريبية. كما كان للسيدات دور في التحكيم حيث شاركت بعض الحكمات أخيراً بقيادة مباريات دورة الأنصار للسيدات، وتعدّ الحكمات خامات جيدة وواعدات في السلك التحكيمي النسوي. ويبلغ معدل الأعمار للعموم حوالى 33 عاماً.
الشمال
تعدّ محافظة الشمال السبّاقة في إطلاق تحضيرات حكامها، رغم الظروف الأمنية الصعبة والسيئة التي مرّت بها المحافظة، وتقتصر التمارين على حصتين أسبوعياً على ملعب طرابلس الأولمبي إثر مساعٍ حثيثة لتأمين الملعب، بذلها مسؤولو اللجنة مع تجاوب من الوزارة عبر المسؤول عن الملاعب. وتُجرى التمارين وفق برنامج خاص يتضمّن التحمل ورفع اللياقة وتكثيف الجُرَع التدريبية وصولاً إلى تطبيق برنامج الفيفا. وتُجرى التدريبات تحت إشراف الحكمين الدوليين مصطفى طالب وعزام إسماعيل، بحضور 22 حكماً من أصل 29 بسبب الأوضاع الأخيرة التي حالت دون اكتمال العدد، ويبلغ معدل الأعمار حوالى 32 عاماً بمعزل عن الدوليين.
الجنوب
تقسم محافظة الجنوب إلى منطقتي صور والنبطية، ففي الأولى انطلقت التمارين منتصف آب على شاطئ البحر تحت إشراف الحكم محمد عبد الله سعد وبمعدل حصتين أسبوعياً، وستتزايد مع انطلاق الموسم وتنتقل الى ملعب صور البلدي، وفق برنامج تدريبي يراعي دائماً برنامج الفيفا، ويواظب حوالى 18 حكماً على التحضيرات، بينهم عدد من الحكام الشباب، ويبلغ معدل الأعمار العام حوالى 27 عاماً.
وفي منطقة النبطية، تأخرت التدريبات الى منتصف آب أيضاً، وتزامنت مع انطلاق الدورة السنوية للمدينة، واستغل هذه الدورة خير استغلال لأخذ الفرصة لمختلف الحكام وخصوصاً الشباب والواعدين، وعقب الدورة استمرت التدريبات على ملعب نادي الأهلي في كفرجوز، بمعدل أربع حصص أسبوعياً وسترتفع الجُرَع الى ست خلال شهر رمضان، ويتدرب الحكام وفق برنامج الفيفا، إضافة الى برنامج خاص لرفع اللياقة البدنية تحت إشراف الحكم الدولي رضوان غندور، وشهدت التمارين عودة الحكم الدولي محمد حوماني، إضافة الى حكام واعدين، ولم يتجاوز معدل الأعمار 25 سنة، وهو الأصغر بين باقي المحافظات.
البقاع
لعل محافظة البقاع هي الأكثر تواضعاً والأقل تمثيلاً كروياً، إلّا أنها تزخر بالحكام المتألقين، لكن التحضيرات التي انطلقت الشهر الماضي اصطدمت بمشكلة كبيرة هي الملعب، حيث تُجرى التمارين على ملعب عمر المختار في بلدة «الخيارة» بمعدل حصتين أسبوعياً وستتم الاستعانة مستقبلاً بملعب في عنجر أو رياق نظراً للمساحة الكبيرة للمحافظة، وتجري التحضيرات تحت إشراف الحكمين الدوليين أندريه حداد وعلي عدي اللذين يواظبان على تطبيق البرنامج الموحّد الذي وضعه الاتحاد الدولي، ويعاني بعض الحكام التنقّلات بين أمكنة إقاماتهم وملاعب التمارين، ومنهم من ينتظم بتدريبات حكام منطقة بيروت، ويبلغ معدل الأعمار حوالى 28 عاماً.