أقرّ المجلس الأعلى التابع للاتحاد الدولي لرياضة السيارات «فيا» شطب جميع النقاط التي أحرزها فريق ماكلارين مرسيدس في بطولة الصانعين للفورمولا 1، وتغريمه مبلغ 100 مليون دولار، بعدما وجده مذنباً في قضية التجسّس على منافسه فيراري الإيطالي.وجاء قرار المجلس الأعلى عقب الجلسة الاستثنائية التي عقدها أمس في العاصمة الفرنسية باريس، إثر ظهور دلائل جديدة بشكل اتصالات بين بطل العالم الإسباني فرناندو الونسو وسائق التجارب مواطنه بدرو دي لا روزا، تدين الفريق البريطاني ـــــ الألماني الذي حاز في وقتٍ سابق عبر أحد كبار مهندسيه مايك كافلن 780 صفحة سريّة خاصة بحظيرة «الحصان الجامح».
وأفلت سائقا الفريق الونسو والبريطاني لويس هاميلتون متصدر ترتيب السائقين من العقاب، علماً أن الأخير كان شاهداً في جلسة
الأمس.
جائزة بلجيكا الكبرى
تعود الحياة الى حلبة «سبا فرانكورشان» في جائزة بلجيكا الكبرى، المرحلة الرابعة عشرة من بطولة العالم، وذلك بعدما غابت العام الماضي عن الروزنامة.
ويتوقع أن تبلغ الحماسة ذروتها على هذه الحلبة السريعة بمنعطفاتها والتي تحمل دائماً المفاجآت وخصوصاً في حال هطل الأمطار. والجديد في «سبا فرانكورشان» هذه السنة التحسينات التي أجراها المسؤولون هناك على الأماكن المخصصة لحظائر الفرق من دون إدخال أي تعديلات على المضمار نفسه الذي يملك أفضل المواصفات بين السباقات الأخرى في البطولة.
وانطلاقاً من سباق جائزة إيطاليا الكبرى على حلبة مونزا في الأسبوع الماضي، فإن فوز ألونسو بالمركز الأول وخيبة سائق فيراري البرازيلي فيليبي ماسا، فتحا فصلاً جديداً من الصراع بعدما قلّص بطل العالم الفارق وزميله هاميلتون متصدر ترتيب السائقين الى ثلاث نقاط فقط.
وقال الونسو: «أنا متحمس جداً للعودة الى بلجيكا لأنها حلبتي المفضلة رغم صعوبتها حيث يفترض العمل بجهدٍ مع الفريق للحفاظ على التوازن المطلوب للسيارة وسط المنعطفات السريعة»، مضيفاً: «يتكلم الجميع في أوروبا عن منعطف «المياه الحمراء»، بالفعل إنه منعطف رائع لكن اللفة بكاملها مميزة، إذ يشعر السائق طوال الفترة بأنه أمام تحدٍّ عظيم لذا يفترض ذلك تركيزاً عالياً وحماسة للقتال من أجل الفوز».
من جهته، قال هاميلتون: «الجميع يتكلم عن روعة سبا فرانكورشان. أنا أعشق هذه الحلبة التي تتطلب استراتيجية خاصة في القيادة، وهي متعة واختبار حقيقي لمهارة السائق». وتابع: «لقد سابقت هنا في 2005، وفزت في جوّ مختلف بين فترة وأخرى، لذا أملك خبرة في بلجيكا، وقد تعزّزت عبر التجارب التي أجريناها في تموز الماضي. وممّا لا شك فيه أنه حسابياً لا يمكن استبعاد رايكونن وماسا من دائرة اللقب رغم انخفاض أسهمهما منطقياً، علماً أن الأول فاز في آخر سباقين في بلجيكا عندما كان سائقاً على متن ماكلارين نفسها.
( أ ف ب)