آسيا عبد الله
بعد أن أقرّ الاتحاد اللبناني السابق لكرة السلة، بناءً على توافق مع وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية اللبنانية، مشاركة لبنان في فئتي الرجال والإناث في دورة الألعاب العربية الـ11 التي تستضيفها مصر خلال تشرين الثاني المقبل، جاء القرار الصادر أخيراً عن الاتحاد اللبناني الجديد بالتأكيد على المشاركة إنما بمنتخب الناشئين مطعّماً ببعض اللاعبين البارزين ليترك علامات استفهام عديدة. وفي هذا السياق، علمت «الأخبار» أن المسؤولين في وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية فوجئوا بقرار الاتحاد لكونه اتُّخذ من دون مشاورة أحد، ولكونه يأتي خلافاً للمبدأ المعتمد من اللجنة المكلّفة بشؤون الدورة العربية من جانب وزير الشباب والرياضة أحمد فتفت، وهو القائل بإشراك الألعاب القادرة على إحراز ميداليات او التي تتمتّع بعناصر ذات مستقبل واعد جداً.
وفي المعطيات الفنية أن منتخب الناشئين المطعّم لن يتمكّن من تحقيق أي نتائج تُذكر في المجموعة الثانية التي تضمّ لبنان (المصنف 23 عالمياً) الى جانب منتخبات الجزائر (31) وقطر (26) والمغرب (49) وتونس (41). ومن هذا المنطلق تمّ التوافق بين الوزارة واللجنة والاتحاد، بعد اتصالات هادئة جداً أمس، على الاعتذار عن عدم المشاركة في مسابقة الرجال والاكتفاء بمشاركة السيدات.
وفي هذا الإطار، وبعدما أعرب اللواء سهيل خوري، رئيس اللجنة الأولمبية اللبنانية، عن مفاجأته لقرار الاتحاد الجديد في هذا الشأن قال «لن نشارك بمنتخب الناشئين، كيف نفعل ذلك وهدف المشاركة إحراز ميدالية!».

كاخيا «أحد كبار المعنيين كان موافقاً»

أما رئيس الاتحاد اللبناني للعبة، بيار كاخيا، فصرّح بأن الاتحاد سيرسل كتاباً الى وزارة الشباب يعلن فيه موقفه الرسمي بعدم الرغبة في المشاركة بمنتخب الرجال وقال «انتهى العقد مع المدرب واللاعبون غير مجموعين حالياً والدوري لم ينطلق بعد ولن نعرّض صورة منتخبنا لامتحان كهذا»، وتابع مبرراً اتخاذ الاتحاد قرار المشاركة بالناشئين بالقول «اللجنة المعنية قالت اننا اللعبة الجماعية الوحيدة المشاركة، وهو ما وضعنا امام موقف صعب»، وختم كاخيا رداً على استفهام عن عدم استشارة اتحاده للجنة والوزارة قبل اتخاذ القرار هذا بالقول «حصل اتصال بأحد المعنيين الكبار جداً وقال الأخير إنه موافق على مشاركة الناشئين، لكنني فوجئت بالرفض المستجدّ».
وتبقى الآمال معلّقة على الفريق الجماعي الوحيد، منتخب سيدات السلة الذي ينافس في مجموعة واحدة تضمّه الى السودان، سوريا، الجزائر، تونس، قطر ومصر.