تصدّر المدرب البرتغالي المثير للجدل جوزيه مورينيو مجدداً العناوين العريضة، بعدما أعلن رحيله عن ناديه تشلسي وصيف الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم.وقال النادي اللندني في بيانٍ أول له: «قرّر نادي تشلسي وجوزيه مورينيو وقف التعاون بينهما برضى الطرفين».
وسارع تشلسي الى تعيين الإسرائيلي افرام غرانت ومساعد مورينيو الاسكوتلندي ستيف كلارك خلفاً للمدرب البرتغالي، من دون أن يحدّد ما إذا كان تعيين الثنائي مؤقتاً أو لفترة طويلة الأمد. وجاء في البيان الثاني الذي نشر في موقع النادي على شبكة الإنترنت: «يؤكد تشلسي أن افرام غرانت وستيف كلارك سيتولّيان الإشراف على الفريق الأول».
وأشارت مصادر إلى أن غرانت الذي يعمل مديراً في النادي سيكون له القرار الكبير على رأس الجهاز الفني، ولم يأتِ تعيينه مفاجئاً لكونه مقرّباً من مالك النادي الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش.
وسبق لغرانت أن أشرف على منتخب إسرائيل خلال التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس العالم 2006، ودرّب ماكابي تل أبيب وماكابي حيفا أيضاً، إضافة الى عمله مديراً تقنياً مع بورتسموث، وهو عُيّن في منصب المدير منذ فترة حيث بدا كالظل بالنسبة الى مورينيو جالساً وراءه خلال المباريات ومتابعاً عن كثب الحصص التدريبية.
وكان مورينيو قد تسلّم تدريب تشلسي عام 2004 وقاده الى اللقب المحلي مرتين وكأس إنكلترا العام الماضي وكأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة مرتين أيضاً عامي 2005 و2007، لكن علاقته بأبراموفيتش لم تكن جيدة على الإطلاق في الأشهر الأخيرة رغم أنها شهدت تحسّناً طفيفاً في مطلع الموسم الحالي.
وقاد البرتغالي تشلسي في 185 مباراة في المسابقات المختلفة، ففاز الفريق اللندني في 124 منها وتعادل في 40 وخسر 21 مباراة.
تفسيرات الصحف لرحيل «الفريد»
خرجت الصحف الإنكليزية الصادرة أمس بعناوين متشابهة تعلن فيها رحيل مورينيو عن تشلسي، محاولة تفسير أسباب الطلاق المفاجئ.
وعنونت صحيفة «ذا تايمز» الواسعة الانتشار: «إلى اللقاء مورينيو». وكتبت: «لقد ترك مورينيو تشلسي بطريقة دراماتيكية بعد مشادة أخيرة مع مالك النادي الروسي رومان ابراموفيتش». وتابعت: «إنها نهاية مغامرة القنّاص. الفريد مورينيو منح جماهير تشلسي الكثير، لكنه لم يحقّق مطلب ابراموفيتش الوحيد، ألا وهو جلب كل الكؤوس الممكنة».
وعنونت «إندبندنت»: «إنها نهاية الفريد من نوعه. مورينيو ترك تشلسي»، مضيفة: «مورينيو وضع حدّاً لحقبة مميزة، وذلك بعد خلاف حادّ مع ابراموفيتش»، مؤكدة أن الخلافات توسّعت بين الرجلين «وكان لا بد من خروج أحدهما فائزاً».
أما بالنسبة إلى صحيفة «ذا صن» فإن الشدّ العصبي بين ابراموفيتش ومورينيو حضر منذ فترة طويلة، إلا أن المشادّة الأخيرة بين البرتغالي وقائد الفريق جون تيري أزّمت الأوضاع: «لقد وجد المسؤولون في هذه الحادثة أن مورينيو فقد السيطرة على غرفة الملابس».
وبدا لافتاً أن شبكات التلفزة المختلفة أمثال «سكاي نيوز» و«سكاي سبورتس» و«بي بي سي 24» شُغلت منذ صباح أمس بنقلٍ مباشر لوقائع رحيل مورينيو عن تشلسي مع تحليلات من خبراء وتقارير خاصة.
(أ ف ب)