strong>آسيا عبد الله
عُقد المؤتمر الأول من نوعه في كرة السلة، والهادف الى الانفتاح على كل طروحات الخبراء والمعنيين للأخذ بالضروري منها، وكلٌّ منهم بقّ بحصته على طريقته، ومرّ الوقت دونما أي توصيات جديّة في شأن أكثر المواضيع إلحاحاً، وهو متى يبدأ الموسم المقبل وكيف ستكون صورته؟

بدأ المؤتمر بحضور ممثلين للمرجعيات العليا من وزارة الشباب والرياضة والمديرية واللجنة الأولمبية والأندية وحشد إعلامي، وبعد النشيد الوطني، ثم الوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح شهداء الجيش اللبناني، تحدث الأمين العام للاتحاد فارس المدوّر عن الولاية القصيرة للاتحاد الجديد الذي يصرّ على مشاركة الجميع واستشارتهم، ثم عرض كاخيا على شاشة عملاقة ما اختصره بخطوط الدفاع الرئيسية لحماية كرة السلة من الاتحاد عينه الى التسويق والمواهب واللاعبين فالمدربين وأخيراً الحكّام.

كلّ يغنّي على ليلاه!

خطوة مهمة جداً، ولكن الرؤية التي عُرضت شاملة، بعيدة المدى ولا تلحظ الواقع الفني اليوم (البطولة، المسابقات، التواقيع، توفير المال...)، مقابل رؤية قريبة المدى وإلحاحيّة ظهرت عند الأندية لمعرفة الموسم المقبل، ومتى سيبدأ أساساً. وفي هذا الإطار صرّح رئيس النادي الرياضي هشام جارودي لـ«الأخبار»، بعدما غادر وممثلين عن ناديه الجلسة عاتباً «المؤتمر سطحي للغاية، كان الأجدر أن تُقام خلوات مع رؤساء الاتحادات السابقة وأمنائها العامين ومستشاريها ومحاميها»، وسجّل جارودي اعتراضه على قرار الوزارة القاضي بتأجيل جميع البطولات الرسمية لموسم 2007ـ2008 بالقول «بذلك حُرم لبنان إقامة بطولته باكراً وجُمّدت اللعبة لحينه»، وأضاف «لا نريد أن تُطبّق توصيات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بل نريد اتحاداً يفهم في كرة السلة، لبنان سيعود الى المركز 30 عالمياً بوجود اتحاد كهذا»، وختم «لا يحق لهم أن يمنعوا فوغل من اللعب كلبناني، بعد ناقص يشلّحوه الجنسية كمان!». يُذكر أن الاتحاد وبناءً على الطلب الملحّ سوف يجتمع مع أندية الدرجة الأولى خلال أيام للبحث في شؤون البطولة المقبلة.

أين ورش العمل!

الأسلوب الذي اعتُمد في المؤتمر فتح المجال لكلّ صاحب مداخلة أن يتمادى في التفاخر دونما الحديث عن أي مقترح إنقاذي للعبة كما هو مقرر، فعلّق أحد الرسميين المطّلعين «كان من الأجدى افتتاح المؤتمر وتقسيم العمل فيه على ورش تضم مدربين وحكاماً وإداريين وإعلاميين... يرأس كل ورشة منها عضو من الاتحاد وتُعطى مهلة زمنية للخروج بتوصيات واضحة، يكلّف الاتحاد بجمعها وتبويبها».

strong>الاتحاد وأزمة الوقت

وبعدما لوحظ أن رؤية الاتحاد تجاه السوبرليغ للموسم المقبل غير واضحة من خلال دردشات مع الأعضاء، يبدو أن الاتحاد يعيش أزمة مع الوقت، فهو لم يبادر الى حلّ المعضلات الفنية القائمة حالياً كتمديد مهلة التواقيع قبل فترة من خلال دعوة الهيئة العامة للانعقاد وتمديد المهلة، ما يفتح باب التساؤل: هل الاتحاد بتركيبته الحالية قادر أساساً على تنفيذ رؤية متطوّرة كهذه؟

نظام سلّوي جديد في شهرين

في الشق القانوني، وبالاستناد الى القانون 629 والمرسوم 213 والكتاب الوارد من الاتحاد تحت رقم 2929/د، والمتضمن طلب الاتحاد الموافقة على تعديل أنظمته، زفّ ممثّل المدير العام للوزارة حسن شرارة الخبر الى المعنيين وجاءت فيه موافقة وزارة الشباب والرياضة على تأجيل العمل ووقفه بجميع البطولات والمسابقات الرسمية لموسم 2007ــ2008 والشروط الفنية المرتبطة بهذه البطولات والمسابقات ريثما ينجز الاتحاد بالتنسيق مع الوزارة:
1 ــــ إعادة النظر في النظام الأساسي والداخلي للاتحاد تماشياً مع المرسوم 213.
2 ـــــ إعادة النظر في الشروط الفنية الملحقة بالنظام العام بما يتماشى والأنظمة العامة المرعية الإجراء.
3 ـــــ دعوة الهيئة العامة للانعقاد وفق المهل والأصول للمصادقة على النظام العام الجديد والشروط الفنية الملحقة به.
4 ـــــ الحصول على مصادقة الوزراة عليه.
5 ـــــ يعطى الاتحاد مهلة شهرين ابتداءً من تاريخه لإنجاز الخطوات الواردة أعلاه.
وهي فترة كافية من الوقت للعمل على إنجاز النظام العام الجديد والشروط الفنية الملحقة به، وللاستفادة من موافقة الوزارة ليؤكد الاتحاد نواياه تأجيل بطولة لبنان حتى مطلع العام المقبل، ويعيد النظر في مهلة التواقيع بالاستناد الى النظام الجديد المنوي إنجازه. وبهذا سيكون عليه إنجاز ذلك ودعوة الهيئة العامة وعقدها للمصادقة على النظام ثم الحصول على مصادقة الوزارة في مهلة أقصاها شهران، على أن يلي ذلك انطلاق الموسم
الرياضي.

لقطات من المؤتمر

ـــــ غادر رئيس النادي الرياضي هشام جارودي المؤتمر برفقة جودت شاكر بعدما أبدى استياءه من طبيعة الجلسة، معتبراً أن الاتحاد يقف في طريق الرياضي.
ـــــ بدا واضحاً عمق الخلافات الشخصية بين بعض المدرّبين.
ـــــ غادر المدرب رزق الله زلعوم القاعة أثناء حديث رئيس جهاز منتخبات الناشئين نزيه بوجي عن عدم قدرة مدرّبي الفئات العمرية على تخريج المواهب، ولحق بزلعوم كل من فؤاد أبو شقرا وغسان سركيس.
ـــــ علت أصوات من المدربين تطالب بمدرب وطني للمنتخب الأول على أن يُكرّم ببدل مادي «على الأقل نصف ما تقدمونه للمدرب الأجنبي».
ـــــ «نحنا ما عنّا ملحمة قبل الضهر»، بهذه العبارة ردّ المدرب أبو شقرا على نائب رئيس الاتحاد جان تابت عندما اقترح الأخير إلزام المدرب الوطني بتقديم نفسه للمنتخب الوطني من دون مقابل.