strong>شربل كريّم
حدث ما خشيه جمهور نادي الحكمة في الفترة الاخيرة، إذ يبدو أن خريف «الاخضر» جاء باكراً هذه السنة مع بدء تساقط تواقيع لاعبي فريق كرة القدم على كشوف الفرق الاخرى، وذلك بعد فشل آخر التسويات او الصفقات لاستقطاب شركة مموّلة تعيد الدماء الى شرايين النادي الذي اعتاد التخبّط بالأزمات الموسمية. وكان من المفترض ان يتمّ الاتفاق مع احدى شركات مشروبات الطاقة لرعاية فريقي القدم والسلة في الموسم المقبل، الا أن ممثل هذه الشركة قدّم ميزانية غير مقبولة، وقد تعثّرت فعلياً بعدما تبيّن انها مهتمة فعلياً بالناحية السلوية على حساب الكروية، وهو الامر الذي يرفضه اولياء النادي لكون فريق القدم هو اساس الشقّ الرياضي في الصرح الحكموي.
وتبدو عودة رئيس مجلس الامناء المستقيل جورج شهوان قريبة، خصوصاً أنه يتوقع ان ينضمّ المهاجم بول رستم ومعه الجناح حسين حمدان غداً رسمياً الى الانصار بطل لبنان، وهي الخطوة التي اشار اليها سابقاً والد الاول امين السرّ اميل رستم الذي أبدى استعداده للرحيل مع ولده وشقيقه طوني عن الحكمة «بروح رياضية» في حال عودة شهوان، علماً أنه لا يستبعد أن يلتحق المدرب الوطني المخضرم بالانصار نفسه الذي يبدو مهتماً بالحصول على خدماته. الا أن عودة شهوان بدورها لن تكون مفروشة بالورود، وخصوصاً بعدما اكد مصدر حكموي ان القيّمين على النادي يرفضون رفضاً تاماً اهمال فريق كرة القدم، الذي تردد أن شهوان لا يريد تغطيته في ولايته الثانية، فيما قالت مصادر سلوية ان فريق القدم عرقل المساعي الاخيرة لإعادة الحياة الى النادي لكون اللعبة الشعبية الاولى لم تعد تحظى باهتمام المموّلين.
وأشارت مصادر اخرى إلى أن شهوان اعطى الضوء الاخضر لمسؤول كرة السلة في النادي ايلي مشنتف لبدء عملية استقدام لاعبين من اندية اخرى (ترددت اسماء غالب رضا وجو منصور وماريو عبود وصباح خوري وروي سماحة وروني فهد). لكن يبقى السؤال الاهم المطروح عن حظوظ قبول عودة شهوان من اولياء الحكمة وقاعدته الشعبية الرافضة التخلي عن «تراثها» المتمثل بفريق كرة القدم؟