علي صفا
وندور معاً حكومة وشعباً ورياضة في طواحين الهواء والفراغ، ونخوض معارك دون كيشوت... في الانتخابات الرياضية. من معركة السلّة بولادة «اتحاد توافق» جديد، إلى معركة الطائرة المرتقبة قريباً، إلى معارك خفية تُطبخ، إلى معارك الرئاسة والحكومة...
في هذا الجو الفاسد، أهدانا منتخبنا الأولمبي ابتسامة فوز كروي في كوريا...
فماذا في طواحين الرياضة بعد؟
شباب منتخبنا الأولمبي فاز على منتخب كوريا الشمالية الأقوى، رغم كل شيء يحاصره. هذا المنتخب المظلوم ينتفض على نفسه وعلى ظالميه وظروفه ويجاهد حتى نفاد العرق والعضل... ويفوز. وينقل فوزه هذا باسم لبنان عبر شاشات العرب والعالم بكل فخر. تحية لكم أيها الأبطال، ورجاءّ أن تعلّموا فرق السياسة في البلد كيف يشكلون «منتخباً وطنياً» يفوز ويهدي إلينا الانتصارات.
***

بيان رياضي
وصل اللاعب المحترف عبر مطار الشهيد (...)
وتوجّه فوراً مع مندوبي النادي إلى ملعب الشهيد (...)،
وانتظروا رئيس النادي الذي كان يجتمع في مجمع الشهيد (...) بوفد لإحياء ذكرى الشهيد (...)، وفور وصوله اجتمع باللاعب في قاعة الشهيد (...)، وتم الاتفاق على أن يبدأ التمارين غداً استعداداً لدورة الشهيد (...)، وبعدها توجه الجميع إلى مطعم الشهيد (...) وتناولوا مائدة شهيدة، عفواً شهية احتفاء بتوقيع اللاعب الإرميني شهيديان.
***

عُرف الديك
معظم الاتحادات الرياضية في لبنان، بل كلها، تتلطخ بصبغات وتركيبات طائفية، في إداراتها ورؤسائها ومعاركها. فالسلة مسيحية والقدم مسلمة والدراجات أرمنية و...
وفي أنظمة الاتحادات الأساسية لا يوجد بند يحدد الطوائف وحصصها ومراكزها، ولكنه «عُرفٌ» ولّده البعض، بعض السلف، وبقي وترسّخ بكل فخر ووساخة، وصار الخلف سلفاً يفكرون ويتصارعون، مذهباً مذهباً، والبادئ أظلم!
رجاءً، قصّوا هذا «العُرف» السخيف ليكون الديكة وسواهم متساوين، حتى لا يبقى كل ديك على مزبلته الطائفية صيّاحاً.
مش هيك يا جماعة الإعلام ؟!
***

كلهم مع فصل الرياضة عن السياسة!
كلهم، مسؤولون وإعلاميون ومراجع... روعة! لكنهم فشلوا.
أنا سأكون ضدهم كلهم، ومع دمج وانصهار الرياضة بالسياسة حتى النخاع.
وفي الحلقة المقبلة... سنرى.