strong>عبد القادر سعد
حافظ فريق الأنصار على لقب كأس لبنان لكرة القدم بعد فوزه على فريق العهد 3 ـ 1 في المباراة النهائية، ليكرر إنجاز العام الماضي بإحرازه الثنائية، وهي العاشرة في تاريخه.

أنهى فريق الأنصار الموسم الكروي 2006 ـــ 2007 بحصده لقبي الدوري والكأس بعد أن فاز على فريق العهد 3ـــــ1 في نهائي كأس لبنان لكرة القدم، على ملعب المدينة الرياضية. ويمكن القول إن لقب الكأس كان بصناعة عراقية بعد أن سجل الثنائي أحمد مناجد وصالح سدير أهداف الفريق، فلعب مناجد أفضل مباراة له مع فريقه، وكان سدير نجم المباراة ومكمن الخطر، وخصوصاً في الشوط الثاني. واستطاع لاعبو الأنصار التفوق بخبرتهم، رغم غياب قائد الفريق مالك حسون المصاب والمدافع علي متيرك.
في المقابل فوّت لاعبو العهد على أنفسهم فرصة إحراز لقب الكأس للمرة الثالثة، حيث كان بإمكانهم الفوز لولا بعض الأخطاء من الجهاز الفني وخط الدفاع. فالعهد لعب بقائد الفريق باسم مرمر، المبتعد منذ فترة، في مركز الليبرو، إضافة إلى وجود لاعب واحد في الهجوم هو محمود العلي، معتمدين على تحركات عباس عطوي وحسن معتوق على اليمين وهو ليس مركزه، فأجاد عطوي في الشوط الأول، وتحرّك معتوق في الثاني فسجّل هدف فريقه الوحيد لكن متأخراً. وكان خط الدفاع الثغرة التي نفذ منها الثنائي مناجد وسدير وهزا شباك الحارس محمد حمود ثلاث مرات، أولاها من خطأ فادح لعباس كنعان.
الشوط الأول كان لمصلحة العهد، وخصوصاً في نصفه الأول مع تحركات عباس عطوي وحسن معتوق في وسط الملعب وأمامهما محمود العلي الذي أصاب القائم في الدقيقة 17 بعد أول تهديد جدي من حسن نصر الله لمرمى حارس الأنصار لاري مهنا في الدقيقة12.
هذا التقدم العهداوي اصطدم بتماسك دفاعي أنصاري مع الرباعي أحمد الشوم والعراقي سعد عطية وداني نحلة وحسين أمين بمؤازرة نبيل بعلبكي. وأثّر الالتزام الدفاعي من أطراف الأنصار، وخصوصاً أحمد الشوم على المواكبة الهجومية، فغابت الخطورة عن مرمى حارس العهد حمود، وكانت أول فرصة خطرة في الدقيقة 26 من عرضية أحمد مناجد إلى صالح سدير، الذي أخطأها لتمر بسلام على العهد. وظهر واضحاً تأثير غياب مالك حسون عن وسط الأنصار وتقدم صالح سدير لمواكبة الثنائي الهجومي فادي غصن وأحمد مناجد، الذي كاد أن يمنح التقدم لفريقه في الدقيقة 38 لكنه أصاب القائم.
وفي الشوط الثاني، شوط المدربين، بدا العهد أكثر حيوية وضغط، لكن مناجد خطف هدف التقدم في الدقيقة 49 بعد خطأ قاتل من كنعان في إرجاع الكرة إلى حارسه ليخطفها مناجد في المرمى. واستطاع لاعبو العهد استيعاب الصدمة بعض الشيء وهددو مرمى الحارس مهنا بأربع فرص متتالية، ثلاثة منهم للعلي في الدقائق 53 و 54 و55، وفرصة لحسين علوية فوق المرمى.
ومع تقدم فريق العهد إلى الأمام للتعديل انكشف الدفاع، فكان الهدف الثاني للأنصار عن طريق صالح سدير بعد عرضية أحمد مناجد في الدقيقة 63، قبل أن يسجل سدير هدفه الثاني وهدف الأنصار الثالث في الدقيقة 73. وكادت أن ترتفع النتيجة، لكن كرة نصرات الجمل أصابت القائم في الدقيقة 79.
وينجح العهد في تقليص الفارق في الدقيقة 85 بهدف حسن معتوق بعد تسديدة بعيدة، لتشهد الدقيقة 92 كرة ثانية للجمل في القائم، قبل أن ينهي الحكم رضوان غندور المباراة بفوز الأنصار 3ـــــ1.
  • قاد المباراة الحكم رضوان غندور مع علي عدي وزياد بيراق وأندريه حداد رابعاً.

  • لقطات
  • نجح أسلوب مدرب الأنصار جمال طه في الشوط الثاني باعتماد الاختراق عبر الجناحين أحمد مناجد وصالح سدير، حيث جاءت الأهداف الثلاثة.

  • لم يعمد مدرب العهد الألماني روبرت جاسبرت لتكليف لاعب بمراقبة المحرّك صالح سدير!

  • أبقى سدير أمر تجديد عقده مع الأنصار معلّقاً.

  • نجح طاقم التحكيم تماماً بقيادة اللبناني رضوان غندور، رغم خطأ التسلل على لاعب الأنصار فادي غصن غير الصحيح.

  • غاب عن العهد نجمه علي العطار، ولعب علي يعقوب في ثلث الساعة الأخير.

  • طُرد عباس كنعان في الدقيقة 89 بعد خطأ على صالح سدير من دون كرة ليرفع الحكم غندور البطاقة الحمراء مباشرة في وجهه، وقد تفتح هذه الحادثة مشكلة جديدة للاعب مع فريقه.

  • لعب العهد بلاعبيه المحليين ومن دون أجانب، فيما لعب الأنصار بالثلاثي العراقي المحترف وكانوا مفاتيح الفوز.

  • مبروك للأنصار اللقب الـ11، وحظ أوفر للعهد.