علي صفا
لا تزال قضية الرشوة المزعومة بين ناديي المبرة والأنصار تتفاعل. فقد اجتمعت، أمس، لجنة التحقيق المكلفة من اتحاد كرة القدم بأطراف من نادي الأنصار وردت أسماؤهم على لسان حارس فريق المبرة بدعوى الاتصال به و«رشوته» وجرت حوارات منفردة تم تسجيلها لغربلتها لاحقاً. وعن هذا يؤكد طرف أنصاري مسؤول أن هناك أحداً ما من خارج نادي الأنصار استغل الحارس درويش و«قلة خبرة المبرة» لمآرب شخصية (!) وأكّد كذلك عدم حصول أي اتصال من جانب الأنصار قبل المباراة بالحارس درويش، وأضاف إن التحقيق سيقفل اليوم الثلاثاء.
ومن جهة أخرى، تشير أطراف المبرة إلى أن لجنة التحقيق أبدت اهتماماً فائقاً بالموضوع لأن الأمر يمسّها كما يمسّ اللعبة كلها، وأشار الى أن اللجنة مقتنعة بأن شيئاً ما قد حصل (عملية رشوة)، وتساءل «ما هي مصلحة الحارس ليعترف عن رشوته»؟
ومن جهة اتحاد كرة القدم، يبدو أن المسألة تتطلب جولة أخرى من المساءلات ومواجهة أطراف مباشرة وجهاً لوجه لاستخلاص معلومات وتفاصيل أكثر تفيد اللجنة وتقرّبها من حقائق ودلائل.
وفي كل حال، فإن القضية المطروحة كشفت قضايا أخرى على هوامش اللعبة وكواليسها عبر ناديي المبرة والأنصار تتطلّب حلولاً جذرية لتسير كرة لبنان بشكل سليم ونظيف حتى لو تطلّب الأمر مزيداً من التحقيق للوصول الى حقائق، والأهم أن يقود اتحاد اللعبة بالذات هذه القضية بشكل شفاف حتى لو أدّى الأمر الى كشف أقرب الأسماء المسؤولة
و... بانتظار الجولة الأخيرة.