في مركز فويفودينا الشهير في مدينة صربيا، سجل منتخب لبنان لكرة السلة حضوراً جيداً رغم خسارته الأولى، أمس، في بطولة العالم للناشئين الثامنة (تحت الـ19 عاماً) التي تستضيفها مدينة نوفي ساد من 12 تموز الجاري حتى 22 منه، وذلك أمام منتخب البرازيل (المصنّف 6 عالمياً) 83ــ67.
وقدّم اللاعبون اللبنانيون مباراة جيدة ولا سيّما في الشوط الأول حيث تقدموا فيه 38ــ36 (الربع الأول 26ــ22 للبنان)، ومارسوا ضغطاً دفاعياً حال دون تقدّم «السامبا» رغم محاولات عملاقه المحترف باولو بريستس (208 سم) وهداف بطولة أميركا الأخيرة باتينو دويرته. وانطلقت محاولات البرازيليين للعودة الى أجواء المباراة تتصاعد مع انطلاق الربع الثالث فسجّلوا فيه 25 نقطة مقابل 9 فقط للبنان. والواضح أن عوامل عدّة لعبت هنا في غير مصلحة لبنان، من إصابة «الدينامو» رودريغ عقل، الى مشكلة الأخطاء التي وقع فيها لاعبوه، فالقوة البدنية العالية الواضحة عند البرازيليين إضافةً الى التجانس العميق بينهم (خاضوا عدداً كبيراً من المباريات التحضيرية معاً، ويكفي أنهم خاضوا بطولة أميركا الجنوبية معاً أعوام 2003 و2004 و2005 وبطولة أميركا عام 2006، فيما يعاني المنتخب اللبناني قلّة الاحتكاك مع الفرق الأخرى)، وهذه عوامل أدّت مع انتصاف الربع الثالث الى تقدّم «السامبا» تصاعدياً وببطء في ظلّ دفاع لبناني بدأت تظهر عليه عوامل الضعف، فوصل الفارق لمصلحة البرازيل الى 8 نقاط ثم الى 15 مع نهايته مع ارتفاع معدّل سرقات الكرة عندهم الى 17 سرقة مقابل 4 فقط للبنان، إضافةً الى انخفاض عدد الهجمات الضائعة الذي وصل الى 18 مقابل 26 هجمة ضائعة للبنان. واستمرّ السيناريو عينه لرجال ألفيس نيتو في الربع الأخير، إذ أحكموا السيطرة جيداً مع وصول عدد المتابعات لديهم الى 43 متابعة (ريباوند) مقابل 31 لمنتخب لبنان الذي كان أفضل من «السامبا» لجهة معدّل الثلاثيّات (وصل الى 38,5% مقابل 28,6% للبرازيل)، فيما ظهر التفاوت لجهة الرميات الحرّة (38,7% للبنان و58,7% للبرازيل) لتنتهي المباراة للبرازيل بفارق 17 نقطة. وكان العملاق بريستس هو الأفضل في فريقه برصيد 17 نقطة و18 ريباوند، يليه دي مورا ميلاتزو بـ15، فيما سجّل ميغيل مارتينيز للبنان 17 نقطة وأضاف محمد همدر 16.
... وخسارة أخرى لمنتخب الرجال أمام الفيليبين
وعند الرجال، لقي منتخب لبنان خسارته الأولى ضمن منافسات الدورة الرباعية الودّية التي تستضيفها الفيليبين، وذلك أمام البلد المضيف 83ــ88، حيث غاب فادي الخطيب عن اللقاء بسبب آلام في ظهره، فيما قدّم زملاؤه مستوى لا بأس به في ظل الإرهاق الذي يعانونه بسبب كثافة برنامجهم على حدّ قول إداري المنتخب جورج كلزي. وبدأ لبنان مباراته ببطء ليتقدّم الفيليبينيون عليه في الأرباع 23ــ14، 55ــ40، 65ــ60 حيث انتهى اللقاء لمصلحتهم بفارق 5 نقاط. ويلتقي لبنان عند التاسعة من صباح اليوم المنتخب السوري، على أن يواجه منتخب الصين غداً السبت.
