يعود النجم الدانماركي السابق ميكايل لاودروب إلى الكرة الإسبانية مدرباً لخيتافي بعدما سطع نجمه مع العملاقين برشلونة وريال مدريد، فيما يحلّ الأرجنتيني
هكتور كوبر في الملاعب الإسبانية مجدداً، لكن مع ريال بيتيس هذه المرّة، حيث تنتظر الرجلين مهمات صعبة في مواجهة كبار «الليغا»
يعتقد لاودروب أن فريقه يملك القدرة على مواجهة التحدي في الدوري المحلي وخلال أول مشاركة له في كأس الاتحادالأوروبي، الموسم المقبل، إذا حافظ لاعبوه على التواضع الذي ميّزهم في المواسم الماضية. وقال لاودروب بعد توقيعه عقداً لمدة عامين: «يعلم الجميع صعوبة تدريب فريق بهذا المستوى ويشارك في بطولات بهذا الحجم. سيكون الموسم المقبل صعباً على وجه الخصوص، لأننا سنلعب في بطولة إضافية وسيكون جدول المباريات أكثر ازدحاماً بسبب بطولة الأمم الأوروبية 2008».
وأضاف: «لا يمكننا تجاهل البطولات الأخرى. تقع الكثير من الفرق في هذا الخطأ لأنها لا تكون معتادة على اللعب في أوروبا. كأس الاتحاد الأوروبي وكأس الملك بطولتان على درجة كبيرة من الأهمية، لكن الدوري سيبقى أهم البطولات بالنسبة إلينا».
وستكون أمام لاودروب (43 عاماً) مهمة صعبة تتمثل في تحقيق إنجازات مماثلة لتلك التي حققها سلفه الألماني برند شوستر الذي قاد الفريق الصغير إلى المركز التاسع في الدوري وإلى المباراة النهائية لكأس الملك للمرة الأولى في تاريخه قبل أن ينتقل لتدريب ريال مدريد. ورأى لاودروب أن أحد الأسباب التي دفعته لقبول عرض خيتافي كان الطموح الذي أظهره النادي خلال المواسم الأخيرةstrong>تدعيم موقف كوبر بلاعبين جدد
من جهته، وقع كوبر (51 عاماً) الذي درّب من قبل ريال مايوركا وفالنسيا وإنتر ميلان الإيطالي عقداً لمدة عام واحد مع ريال بيتيس المستعد لضمّ عدة لاعبين جدد من أجل تدعيم موقف مدربه الخبير، وخصوصاً أن الفريق نجح بشق الأنفس في تفادي الهبوط الموسم الماضي.
ومن المنتظر أن يعلن ريال بيتيس التعاقد مع حارس المرمى الدولي البرتغالي ريكاردو والجناح التشيلي مارك غونزاليس والمهاجم الأرجنتيني ماريانو بافوني ولاعب الوسط الكرواتي ماركو بابيتش خلال الأسبوع الحالي حتى يتفادى معاناته المريرة في بداية الموسم المنتهي تحت قيادة المدرب خافيير ايروريتا الذي استقال في كانون الأول الماضي بعد فشل الفريق في تحقيق النتائج المرجوّة، وقد حلّ مكانه الفرنسي لويس فرنانديز، لكن الأخير ترك منصبه بعد الخسارة المذلّة بخمسة أهداف نظيفة أمام أوساسونا في المرحلة قبل الأخيرة من بطولة الدوري، ليتولى باكو تشابارو مدرب فريق الاحتياطيين تدريب الفريق الأول في المباراة الأخيرة في الدوري وقاده إلى الأمان بتحقيق الفوز فيها.
واستقال كوبر من تدريب مايوركا في شباط من العام الماضي، منهياً ثاني ولاية له مع الفريق. وكان المدرب الأرجنتيني قد تولى تدريب مايوركا للمرة الأولى بين عامي 1997 و1999 حيث قاده إلى المباراة النهائية في كأس الملك وكأس الاتحاد الأوروبي وتحقيق المركز الثالث في الدوري، وهو أفضل مركز يحققه النادي طوال تاريخه. وانتقل كوبر بعدها لتدريب فالنسيا عام 1999 حيث قاده إلى المباراة النهائية في دوري أبطال أوروبا عامي 2000 و2001.
وتولى كوبر تدريب إنتر ميلان عام 2001 خلفاً لماركو تارديلي، وكان قاب قوسين أو أدنى من الفوز بالدوري الإيطالي في الموسم التالي، لكنه سقط في المرحلة الأخيرة عقب الخسارة أمام لاتسيو في المباراة الأخيرة من الموسم.
ويعدّ كوبر بالتالي من أكثر المدربين الذين عاكسهم الحظ، وهو رغم إدراكه أن أمله سيكون ضعيفاً في مجاراة فرق المقدمة، فإنه يأمل تحقيق أفضل الممكن في مهمته الإسبانية الجديدة.
(رويترز)