strong>تشهد مسابقة كأس آسيا لكرة القدم اليوم قمتين في نصف النهائي، فيلعب منتخبا العراق وكوريا الجنوبية، الساعة 1:20 بتوقيت بيروت، يليهما لقاء السعودية واليابان، الساعة 4:20. فهل يكون النهائي الآسيوي الـ 14 عربياً؟
يشهد استاد مي دينه ـــــ هانوي لقاء الضيفين المرهقين، العراقي جراء عراقيل السفر والكوري الخارج من جولة ماراثونية أمام الإيراني.
العراق × كوريا الجنوبية
لقاء متكافئ، لكنه متعاكس الأسلوب والتاريخ أيضاً. المنتخب العراقي وصل إلى هنا بمستوى متصاعد، لكن بفوز على الفريق الأسهل، الفيتنامي خارج أرضه (2 ـــــ0)، وهو يدخل اليوم على امتحان أصعب بأفضلية راحة يوم أكثر على الكوري الذي خاض مباراة ماراتونية أمام منتخب إيران (فاز عليه بركلات الترجيح 4ـــــ2، بعد تعادل سلبي). وقد تعرض المنتخب العراقي لسلسلة من العراقيل في حجوزات السفر والفندق والانتظار لساعات مرهقة.
في الناحية الفنية، العراقي يلعب بأسلوب عادي رجولي، معتمداً مهارات نجومه نشأت أكرم وصالح سدير (مصاب) وهوار محمد، ورأس حربته المشاغب يونس محمود (3 أهداف) في دق المرمى، لكن تطغى على بعض لاعبيه الفردية، وخصوصاً بعدما يسجل.
ويدخل الكوري بعد فوز شاق وماراتوني (120 دقيقة) على منتخب إيران (بركلات ترجيح)، لذا يتوقع أن يلعب بإيقاع ويحاول حسم النتيجة في الشوط الأول للابتعاد عن وقت إضافي سيرهقه.
وتبدو متانة الكوري في دفاعه، فيما يشكو هجومه ضعف التسجيل (له 4 عليه 3).
لذا يمكن القول إن من يسجل أولاً يقطف 70 بالمئة من أفضلية الفوز.
يقود المباراة الحكم الكويتي سعد كميل مع الإماراتي عبد الله المرزوقي ويونغ فاي من هونغ كونغ.
السعودية × اليابان
لقاء قمة بين السعودي الصاعد المفاجئ والياباني صاحب الخبرة وحامل لقبي الدورتين الأخيرتين.
يدخل السعودي بنشوة عارمة إثر فوزه على الأوزبكي القوي (2ـــــ1)، وبمعنويات عالية جعلته منافساً حقيقياً على اللقب.
وقد أظهر روحاً جماعية عالية دفاعاً وهجوماً، مع قدرة فائقة على صنع الفرص الخطيرة عبر خط وسطه الفاعل (سعد كريري، خالد عزيز، تيسير الجاسم، عبد الرحمن القحطاني)، وتهديد المرمى عبر الثنائي الكابتن ياسر القحطاني 3 أهداف والثعلب مالك معاذ، وهما الأفضل حتى الآن، ومعهما البديل المنقذ سعد الحارثي.
أما منتخب اليابان بقيادة المدرب البوسني أوسيم، فقد أظهر خبرة عالية حين أخرج الأوسترالي القوي (بركلات الترجيح) بعدما تفوق عليه لعباً وخطورة عبر ثنائي الهجوم تاكاهارا (4 أهداف) وناكامورا، وتميز بنصب سيرك أرهق منافسيه.
وتبدو مهمة السعودي صعبة أمام سرعة الياباني وسيطرته، لذا يتوقع أن تعتمد كتيبة البرازيلي أنجوس على الضغط وإقفال المساحات والمرتدات السريعة لإرباك الدفاع الياباني المتين، واعتماد الكرات العالية أمام المرمى.
لذا، يتوقع الجميع رؤية مباراة مثيرة وساخنة حتى آخرها، وربما وصولاً إلى ركلات الترجيح، إذ يتمتع حارسا الفريقين، الياباني المخضرم كاواغوتشي، والسعودي الجديد تيسير المسيليم، وكذلك اللاعبون بكفاءة عالية في أدائها. فهل يفعلها السعودي ويسعى للقب بلاده الرابع بعد ألقاب (1884 و 1988 و 1996) أم يربّعها الياباني بطل دورات (1992، 2000 و 2004)؟
ويبقى الفائز من هذا اللقاء مرشحاً أكثر للفوز باللقب.
يقود المباراة الحكم الأوسترالي ماثيو بريز مع المالديفي محمد سعيد وبيغنش من تركمانستان.
(الأخبار)