ابراهيم وزنه تصوير: محمد علي

بدأ مشواره من سيراليون، فإلى نادي «التضامن» صور حيث برزت مواهبه الكروية، مروراً بالعام 2001 موعده مع الاحتراف الخارجي الأول في ألمانيا مع نادي هامبورغ، وصولاً إلى نادي كولن. محطات أسهمت برسم ملامح نجم لبنان الدولي رضا عنتر


حضر إلى لبنان بعدما وقّع عقداً مع كولن لثلاثة مواسم، وهنا يمضي معظم وقته على شاطئ بحر صور، وقبل أن يغادر في 20 الجاري إلى المانيا، أجرينا معه هذا الحوار.

  • بداية، كيف وصلت إلى ملاعب ألمانيا؟
    ـ وصلت عبر أدائي وتوجيهات رئيس التضامن السابق علي أحمد ونصيحة المدرب الألماني ثيو بوكير. ولما عرضت على رئيس التضامن رغبتي باللعب محترفاً خارج لبنان لم يمانع الفكرة، وكنت قد تلقيت عرضاً من ناد فرنسي ووصل الخبر صدفة إلى مسامع المدرب ثيو بوكير فسارع ليعرض عليّ الاحتراف في ألمانيا، ثم حضر الوسيط طوني لمتابعة مباراة فريقي التضامن مع الأنصار في نهائي كأس لبنان 2001، وبعدها حصل اجتماع بين أحمد وطوني بحضوري، وبعد أيام توجهت إلى المانيا لخوض تجربة مع فريق هامبورغ، ومنه انتقلت إلى فرايبورغ، وفي أولى مبارياتي معه سجلت 3 أهداف.

  • أما زلت مرتبطاً بالكرة اللبنانية؟
    ـ بصراحة، لا أتابع أخبارها منذ ثلاثة مواسم، وحضرت أخيراً مباراة التضامن مع طرابلس، بهدف مقابلة الأصدقاء والمدربين والإداريين، فأنا ابن صور، والتضامن بيتي الثاني، ولا أخفيكم بأنني إذا ما عدت للعب في لبنان فسأكون في صفوفه.

  • وماذا عن علاقتك مع المنتخب الوطني؟
    - لبنان بالنسبة لي هو الأهم، ولطالما سعيت لأكون في عداد المنتخب، وبالأمس اجتمعت مع الجهاز الفني الحالي للمنتخب وصارحتهم بأنني سأكون مع المنتخب في مباراتي الدور الأول لبطولة غرب آسيا، ثم أنتقل إلى ألمانيا في 20 الجاري لألتحق بنادي كولن. واليوم علاقتي جيدة بالمدرب إميل رستم وسيئة مع الاتحاد.

  • وما سبب سوء العلاقة؟
    - لأن القيّمين على اللعبة لا يدركون أسس التعامل مع لاعبي المنتخب، فلطالما اتصلوا بي للانضمام إلى المنتخب، ولما تعرّضت لإصابة لم أعد أسمع صوتهم، وبصراحة عندما ألعب للبنان لا أفكر بإرضاء أحد في الاتحاد.

  • ما هي آخر مباراة لك مع المنتخب؟
    - منذ 3 سنوات، ضد منتخب كوريا الجنوبية في تصفيات كأس العالم وتعادلنا (1 - 1) بقيادة المدرب الحاج محمود حمود.

  • ما تعليقك على إبعاد زميلك يوسف محمد عن المنتخب؟
    - الاتحاد ظلم يوسف، ثم واصل بعض الصحافيين حفلة اللوم عليه، أنا لم أسمع يوماً بإيقاف أبديّ للاعب إلا في مقررات الاتحاد اللبناني، واليوم يطالب الاتحاد اللبناني يوسف محمد بتقديم كتاب اعتذار لإعادته إلى المنتخب، علماً بأن الاتحاد بحاجة ضرورية لجهوده، وهنا أسأل: ماذا فعل الاتحاد المصري مع اللاعب ميدو، مع أن خطأ ميدو أكبر بكثير من خطأ يوسف، كما لا أنكر أن ردة فعل يوسف كانت قاسية مع مدير المنتخب حسن شغري.

  • عودة إليك، كيف انتقلت إلى كولن؟
    - نتيجة لسجل مشاركاتي مع فريق فرايبورغ (28 هدفاً في 92 مباراة) تلقيت عرضاً نمسوياً إلى جانب عروض من أندية دورتموند وهيرتا برلين وفرانكفورت، ونجح مدير أعمالي بتأمين عقد مع نادي كولن، فاجتمعت مع المدرب المعروف كريستوف داوم، ثم مع رئيس النادي أوفيرات (لعب إلى جانب باكنباور)، ومدة العقد لثلاثة مواسم و«عذراً أتحفّظ على كشف مضمونه المالي». المهم أن كولن أفضل من فرايبورغ.

  • وكيف تكوّنت شخصيتك الاحترافية، وماذا تعلمت من الملاعب الألمانية؟
    - الاحتراف منهج قائم بذاته، فمن خلاله تدرك قيمة الوقت والالتزام والصدق مع الآخرين، وكيفية استغلال الراحة بشكل جيد والتعامل مع الجمهور والحرص على تفهم وضعك، وخصوصاً الصحي (النوم، الطعام، السهر بضوابط) ومصارحة المعالج والمدرب في كل ما يواجهك، فالمهم أن تعطي كل ما عندك على أرض الملعب.

  • ما دور مدير أعمالك في انتقالاتك، وما نسبته منها؟
    - وجود مدير أعمال لأي لاعب أمر ضروري جداً، فمن المعيب أن يعرض اللاعب نفسه أو يفاوض فرقاً أخرى، ولا شك أن للمدير نسبة ينالها من تأمين العقود.

  • عبارة حفظتها من ملاعب لبنان؟
    - في أول موسم لي مع التضامن في الدرجة الأولى، قال المدرب العراقي واثق ناجي لإداريي وجهاز الفريق «تذكّروا بأن هذا الشاب سيكون أفضل لاعب في لبنان»، وهذه العبارة حمّلتني مسؤولية كبيرة.

  • وصلنا أنك تضررت من عدوان تموز؟
    - بالفعل، لقد دمّر بيتي في منطقة الحوش في صور، وسعره 200 ألف دولار، فيما وصلني من تعويضات الدولة 12 ألف دولار فقط وما زلت بالانتظار.

  • ختاماً ماذا تقول؟
    - آمل أن يسارع الاتحاد إلى استدعاء يوسف محمد، وأتمنى عودة الجماهير إلى المدرجات، وعلى المسؤولين أن يعملوا يداً واحدة للتطوير، مع شكري لاستضافتكم لي في «الأخبار».