علي صفا
رغم كل شيء في البلد، كل أنواع الدوريات من أمنية واقتصادية ومحكمة دولية، وحكومة انفرادية ومخيم مضروب وشعب ملجوم... لا بد من أن نطل على دوري كرة القدم عندنا وهو يشرف اليوم على ختامه ما دام هناك ناس يهتمون به.

***


الأنصار تسلّم كأس اللقب بخسارة ومرارة، ومباريات الأسبوع الأخير سجلت أعلى نسبة من التآلف الأخوي الطائفي السياسي، بأهداف محسوبة على الكومبيوتر... صدفة طبعاً. وطالت شائعات مغرضة شرف بعض الفرق واللاعبين وربما الحكام... وهذا كله ليس من عاداتنا، ولا من عادات كرتنا وتقاليدها... واسألوا اتحاد اللعبة عندنا فهو خير شاهد «شاف كل حاجة».
يا سلام. فرق المؤخرة فازت فجأة وتعادلت مع فرق المقدمة، كما في إنكلترا أحياناً. وهكذا نقترب من كرة أوروبا!

***


اليوم، يختتم الدوري الكريم بمباراتين حاسمتين لمعرفة الهابط الثاني مع فريق السلام، وفي كل حال هناك مشكلة قد تنفجر بسلام في وجه الاتحاد! والحل «لا سقوط ولا إسقاط»!
يقولون، هم، بأن الرياضة تجمع والسياسة تفرّق والطائفية أيضاً، وما شهدناه أخيراً أن الطائفية جمعت والسياسة عطفت والكرة فرّقت.

***


الأنصار بمجموعة لاعبيه وجهازه وميزانيته كان يجب أن يأكل الأخضر واليابس، ولكن «الأخضر» أكل اليابس فقط... خسارة!
والنجمة، خرج من الكأس والدوري وخسر فيه 6 مباريات، لأول مرة منذ سنوات، وآخرها أمام طرابلس. ومن مهازل الصدف أنه أوقف لاعبه علي ناصر الدين لسوء أدائه. فمَن يوقف إذاً أجهزة النجمة كلها على أسوأ أداء لها منذ سنوات؟ لا جواب. وهنا تكمن المشكلة.

***


وبعد هذا الدوري ماذا سيحصل؟ أبداً. لا شيء. فقط تغيير معظم المدربين ومعظم الأجانب ونصف اللاعبين استعداداً للموسم الجديد.
والأندية تحتاج إلى حوالى مليوني دولار فقط. بسيطة، الإدارات العبقرية بدأت ترسم طرق «الشحادة».
وهكذا تعود كرة لبنان لتؤدي دورها الرياضي في خدمة الوطن والمجتمع.
وللتأكد، رجاءً راجع الكلمة.