تنطلق اليوم بطولة غرب آسيا لكرة القدم، في العاصمة الأردنية عمّان بعد تعثُّر إقامتها في لبنان لعامين متتاليين بسبب الظروف الأمنية، من العدوان الإسرائيلي الى أحداث طرابلس حيث كانت ستُقام هذا الشهر. وتعتبر المنتخبات الستة المشاركة وهي: لبنان وسوريا وفلسطين والعراق وإيران والأردن المضيف، هذه البطولة مرحلة استعداد للاستحقاقات القارية المختلفة، ومنها كأس آسيا، التي ستقام بين 7 و29 تموز، وكذلك المرحلة الثانية من التصفيات الأولمبية المؤهلة لبكين 2008، التي تنطلق في 22 آب.
ووزعت هذه المنتخبات على مجموعتين ضمت الأولى الأردن ولبنان وسوريا، والثانية العراق وإيران وفلسطين.
لبنان × سوريا
ويلتقي منتخبا لبنان وسوريا، الثامنة مساء اليوم، وكلاهما لم يستعدّا بشكل جيد. فالمنتخب السوري لم يخُض أي مباراة دولية منذ كانون الثاني، وتحديداً أمام نظيره السعودي، أما منتخب لبنان فلعب آخر مباراة في 27 كانون الأول الماضي أمام السودان في تصفيات كأس العرب. ويعتبر المنتخب السوري منافساً قوياً على لقب هذه البطولة سابقاً حيث حلّ وصيفاً مرتين، لكن مسؤوليه حالياً يخشون من عدم ظهوره بصورة لائقة.
ويبدو منتخب لبنان المطعّم بعناصر من المنتخب الأولمبي أمام مغامرة، إذ إن الظروف الأمنية القاسية في لبنان لم تساعده على الاستعداد حسب مدربه إميل رستم الذي قال «الجميع يعلم الصعوبات التي نواجهها حتى إن البعض لم يصدق بأننا سنشارك في هذه البطولة، وأعتقد بأن جميع المنتخبات أفضل استعداداً منا».
وأوضح «لم نتمكن من إقامة معسكر تدريبي في الإسكندرية، لعدم توافر أي فريق لخوض مباراة تجريبية، فاستعضنا عنه بمعسكر داخلي». وتابع «يجمع المنتخب الحالي بين الخبرة والشباب وتعمّدنا إشراك بعض لاعبي الأولمبي لنهيّئهم بشكل جيد لدخول أجواء المباريات التنافسية لأنهم سيكونون عماد المنتخب في المستقبل».
الافتتاح: العراق × إيران
يجمع لقاء الافتتاح منتخبيْ العراق وإيران، الساعة الخامسة مساء اليوم بتوقيت بيروت على استاد عمان الدولي. ويشارك المنتخب العراقي بتشكيلة أساسية متكاملة، وذلك استعداداً لنهائيات أمم آسيا 2007، فيما يشارك الإيراني بالرديف ويغيب عنه أبرز نجومه ومنهم المتألق علي كريمي نجم بايرن ميونيخ الألماني، وقائده مهدي مهداوي وجواد نيكونام.
وقد عانى المنتخب العراقي صعوبات في الأشهر الأخيرة، وتحديداً منذ خروجه خالي الوفاض من الدور الأول لخليجي 18، في أبو ظبي مطلع العام الجاري، وما تبع ذلك من تجميد المنتخب والجهاز الفني قبل تعيين البرازيلي جورفان فييرا مدرباً قبل ثلاثة أسابيع.
ويبدو المنتخب العراقي مرشحاً لبلوغ الدور نصف النهائي بسهولة، وخصوصاً أن الطرف الثالث في هذه المجموعة هو الفلسطيني الذي يعتبر الأضعف نسبياً.
ويضم المنتخب العراقي أكثر من ورقة رابحة في صفوفه، أبرزها صانع ألعاب فريق الشباب السعودي نشأت أكرم ومهاجم الغرافة القطري يونس محمود، وهوار ملا مهاجم أبولون القبرصي.