لن أسمح بأن يُقال لي إن كرة السلة اللبنانية إلى تراجع»، بهذه العبارة صرّح ميشال طنوس، رئيس الاتحاد اللبناني الحالي لكرة السلة، أثناء استقباله بعثة سيدات أنترانيك متوّجاً بلقب «الأندية العربية» للمرة الثانية توالياً. طبعاً، لا أحد ينكر أن اللعبة بقيت واقفة وعزيزة على رغم عواصف البلد وقدّمت نتائج تُرفع لها القبّعة، إلا أن التراجع الذي يُحكى عنه لا يمتّ الى نتائج اللعبة وفنّياتها (لم تتأثر على رغم الظروف الأمنية والاقتصادية السيئة)، بل الى الدعم المادي الذي تحتاج إليه مطلق لعبة، ولا سيّما في لبنان وواقعه الصعب. وفي هذا الإطار رحّبت الكتل السلوية بمشروع قدوم بيار كاخيا، رئيس مجلس إدارة شركة «وورلد سبورتس غروب»، رئيساً لاتحاد سلوي جديد مدة ولايته عام واحد، يُحلّ عقب انتهاء دورة الألعاب الأولمبية المقبلة لانتخاب اتحاد جديد قد يكون هو مجدداً.3 مشاريع طرحها كاخيا لموسم سلوي جديد:
1 ــ بطولة بين لبنان والسعودية لأندية الدرجة الأولى في البلدين (إلى جانب البطولة المحلية) يشارك فيها أندية المقدمة الأربعة في البلدين. والهدف منه رفع مستوى الفرق المحلية وتوفير تمويل لسلة لبنان من بلد غنيّ كالسعودية.
2 ــ إقامة دوري خاص بالجامعات، والهدف منه ضخّ لاعبين جدد الى الملاعب اللبنانية.
3 ــ مشروع تمويلي لكل أندية اللعبة الـ240، وهو نوع من «اللوتو» التي تدرّ على الأندية مردوداً يصل الى 70 أو 75%.
وفي حديثه إلى «الأخبار» اعتبر كاخيا أن «السوبرليغ» الذي حُكي عنه سابقاً لن يطبّق «إذ لا تمويل في لبنان ولا سيما في ظل الأوضاع الراهنة»، متابعاً أن الهدف الأساسي من وراء كل هذه المشاريع هو استضافة بطولة آسيا لمنتخبات السلة، والحلم الأكبر هو استضافة كأس العالم. ولم تكن المنتخبات بعيدة عن مخطط كاخيا الذي قال «في رأيي أن سلامة المنتخب الوطني هي في سلامة الأندية». يذكر أن أحد مخططات كاخيا هو أن يمتدّ الدوري اللبناني لكرة السلة على مدار السنة وألّا يقتصر على 4 أشهر فقط كما هي الحال، بحيث ينتقل دوري الدرجتين الثالثة والرابعة إلى فصل الصيف. وفي المعلومات أن كاخيا يحاول جاهداً ضمّ إحدى الشخصيات القضائية والعسكرية الى لائحته والهدف كما قال «إضفاء نوع من الحسّ الجديّ والعادل على الهيئة الإدارية».
ويبقى السؤال: هل سيستطيع كاخيا إعادة أمجاد كرة السلة اللبنانية بحلمه الكبير من خلال نفوذه التسويقي في المنطقة؟ وهل أوضاع لبنان الراهنة ستسمح له بتنفيذ المشروع الحلم؟
(الأخبار)