strong>أحمد محيي الدين
يصح القول إن الرياضة لا تتنامى وتتطور إلا ببناء المنشآت الرياضية المتطورة لبناء جيل رياضي سليم.
من هنا، تداعت بلدية قرية معروب (قضاء صور ــ90 كلم جنوبي بيروت) وعدد من المساهمين الخيّرين فيها إلى بناء ملعب بلدي باسم «ستاد شهداء المقاومة والتحرير» ليكون الأول من نوعه في المنطقة بعد صور. ويمتاز الستاد ببنيته التحتية ومرافقه، فالمجمع الرياضي يمتد على مساحة 15 ألف متر مربع، ويضم ملعباً مكسوّاً بالعشب الطبيعي الأخضر وبقياسات دولية (طول 110م وعرض 70م)، وهذه لا تتوافر إلا لملعبين معتمدين لمباريات الدرجة الأولى، وهو مجهز بشبكة ريّ متطورة وتصريف مياه الأمطار وبمواصفات تقنية عالية، إضافة الى أربعة أعمدة إنارة بقوة 80 كيلوات، أما العشب فهو من نوعية ممتازة صيفية وشتوية.
ومدرجات الملعب تستوعب 1500 متفرج، إضافة الى منصة رسمية مجهزة بمقاعد، وله تجهيزات ممتازة لـ 16 غرفة مجهزة بمستلزمات اللاعبين والمدربين، وحمامات ومقاعد وخزائن، إلى غرف الحكام، ومستوصف خاص للملعب مجهز بكل ما يلزم للإسعافات الأولية، وغرف كبيرة لإقامة نشاطات داخلية وقاعة للتدريبات البدنية، وغرفة للشخصيات والتشريفات وغرفة للإعلام. والملعب محاط من جهاته الأربع بسور يرتفع ثلاثة أمتار وسياج حديدي فوقه بطول خمسة أمتار، إضافة الى موقف سيارات بمساحة ثلاثة آلاف متر مربع. وبلغت كلفة المنشأة ما يقارب النصف مليون دولار مقدمة بكاملها على شكل هبة مالية غير مشروطة من الخيّرين، في ظل غياب أي دعم رسمي أو خاص من قبل المعنيين بالشأن الرياضي.
ونظمت، أمس، بلدية معروب جولة للإعلام الرياضي للاطّلاع على مرافق الملعب، الذي سيفتتح الخميس المقبل بمباراة تجمع بين فريق العهد وفريق من نجوم الأندية. وقدم رئيس البلدية المحامي حسين زينو فنيش للوفد الإعلامي شرحاً مفصلاً عن المنشأة ومراحل بنائها منذ عام 1999 إلى ما قبل عدوان تموز وبعده. وفي حفل الغداء، تابع فنيش شرحه المفصّل، ثم كانت كلمة للزميل إبراهيم شبلي حول مباراة افتتاح الملعب، وأعلن عن إمكانية كبيرة لمشاركة المحترفين اللبنانيين: رضا عنتر ويوسف محمد (فرايبورغ الألماني) وهيثم زين (البحرين البحريني)، إضافة الى عدد كبير من نجوم الأندية اللبنانية المحليين والأجانب بمواجهة فريق العهد مكتملاً. وأثنى الزميل وفيق حمدان في كلمته على خطوة البلدية، مؤكداً أن إرادة الحياة أقوى من آلة الدمار العدوّة.