علي صفا
...وتدور رياضتنا حول الألقاب وبطاقة الهبوط وحركة التوافقات لتغيير الأسماء، بين سقوط الطائرة واهتزاز السلة، وتهشيل بطولة غرب آسيا، ومرسوم التنظيم الرياضي الجديد... هذا زمن مخاض الفوضى البوشية، كل شيء يهتز مع اهتزاز البلد وأمنه وسياجه... عدا حكومة الوطن والشعب العنيد... متى يرقصون!
***

فريق المبرّة لكرة القدم هزم جميع فرق المقدمة في هذا الدوري، الانصار والحكمة والنجمة والصفاء، وبأقل التكاليف وبالمدرب الوطني المساعد، فخربط كل المنطق الكروي عندنا، منطق الميزانيات والأجهزة والاجانب والخبرات والأسماء. قفوا، لا بد أن المبرة هذا يحمل سرّاً خطيراً للفوز. رجاءً افحصوهم جيداً، فهم حتماً يتعاطون منشطات المحبة.
***

بطولة غرب آسيا لكرة القدم، باسم الشهيد رفيق الحريري، طارت من طرابلس لبنان الى عمّان الأردن بسبب الإرهاب. طارت مثلما تطير مشاريع اميركا من بلد الى بلد بسبب الإرهاب. مصيبة عندما تتعلق دورات الرياضة بدورات أميركا الحارقة والخاسرة دوماً. جهّزوا كل وسائل الانتقال أو من الاوفر أن تنقلوا العقول للتحرر من هذا العهد البوشي.
***

رياضتنا يلزمها اصلاح وتنظيم، في الاتحادات والأندية والأنظمة. هذا صحيح. والمرسوم الذي صدر عن وزارة الشباب والرياضة برقم 213 قالت إنه «نافذ حكماً»! عظيم، ولكن مَن يُصلح مَن، وماذا وكيف ومتى؟ سؤال عمره 35 عاماً وبقي بلا تنفيذ. 213 رقماً جديداً تضاف الى سلة ارقام القرارات والمراسيم في الرياضة والأمن والسياسة (425، 194، 1559، 1701... 213). لا غرابة فكل الأرقام معلّقة ببعضها. يبقى فقط طلب محكمة رياضية سياسية ذات طابع دولي... وتحت رقم جديد.
***

ويردد طيبون بسطاء: يجب فصل الرياضة عن السياسة عندنا، أو فصل السياسة عنها، ولو تحت الفصل السابع.
عفواً، من سيفصلهما عن بعضهما؟ جماعة الرياضة مسيّسون، وجماعة السياسة مروّضون، وجماعة الفصل السابع مفصّلون، بل لبنان الكبير من أساسه رُسم ووُجد بقلم طائفي وقرار سياسي، وما يزال منذ 1926 بلا أصل ولا فصل... وما تزال رياضته على صورته ومثاله. عفواً، ماذا تريدون؟
***

كل الأطراف في لبنان تفتخر بجيش الوطن، ولكن يا تُرى «جيش الوطن بمن يفتخر»؟