ترك سائق بي أم دبليو ساوبر الألماني نيك هايدفيلد بصمة إيجابية من جديد مؤكداً علوّ كعبه في عالم سباقات سيارات الفورمولا 1، بعدما أنهى سباق جائزة البحرين الكبرى، أول من أمس، على حلبة صخير في المركز الرابع، وهي النتيجة عينها التي سجلّها في السباقين الأوّلين في البرت بارك وسيبانغ على التوالي.إلا أن النتيجة حملت نكهة طيبة بالنسبة إلى هايدفيلد لكونه قد تفوّق على بطل العالم في العامين الماضيين الإسباني فرناندو الونسو سائق ماكلارين مرسيدس، تاركاً انطباعاً جيّداً لدى الكثيرين عن قدراته رغم عدم قيادته سيارة تعدّ من الصف الأول في البطولة على غرار ماكلارين او فيراري مثلاً، كما أعاد روح الإثارة الغائبة الى مواطنيه الألمان بعد اعتزال «الأسطورة» ميكايل شوماخر بطل العالم 7 مرات.
من هنا، لا يبدو مفاجئاً أن الأنظار تتركز، اليوم، على الحديث عن مستقبل هايدفيلد مع فريقه الحالي، وقد ربطته تقارير صحافية بانتقال محتمل الى تويوتا في 2008 ليحلّ مكان مواطنه رالف شوماخر، فيما أشارت تقارير أخرى إلى أنه يفترض بهايدفيلد أن يمثّل أحد أبرز الفرق في البطولة بالنظر الى حجم الموهبة التي يتمتع بها.
ورغم عدم استطاعته مجاراة الونسو أو سائق فيراري الفنلندي كيمي رايكونن عند انطلاق السباق، فإن هايدفيلد برهن عن سرعة فائقة متخطّياً الونسو بكثير من التقنية والمهارة في آن معاً. وقال هايدفيلد الذي يملك 15 نقطة على لائحة الترتيب العام: «لدي شعور رائع، وفريق مميّز وسيارة جيدة. أنا واثق بإمكان تقديم مستوى طيب في السباقات المقبلة»، مضيفاً: «قبل السباق لم أفكر إطلاقاً في أنه بإمكاني التغلّب على الونسو لكن وجدت نفسي أسرع منه عندما كانت لدي إطارات جديدة، رغم أنه كانت لديه قوة أكبر في محرك سيارته، لذا انتظرت ارتكابه خطأً ما وقد نجح الأمر لحسن الحظ».
(أ ف ب)