يحلّ ليفربول الإنكليزي على مواطنه تشلسي الليلة الساعة 21.45 بتوقيت بيروت على ملعب «ستامفورد بريدج» في ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، في موقعة ثأرية بالنسبة إلى أصحاب الأرض الذين خسروا في الدور عينه أمام «الحمر» أبطال المسابقة عام 2005.وتحمل الموقعة أكثر من عنوان وتأخذ أبعاداً أخرى فردية وجماعية. وعلى رغم أن المواجهة الفردية المنتظرة على أرض الملعب ستكون بين الدوليين ستيفن جيرارد قائد ليفربول ولاعب وسط تشلسي الهداف فرانك لامبارد اللذين تدور التساؤلات دائماً عن أي منهما هو الأفضل، ستكون المواجهة الحقيقية بين اثنين من أهم المدربين التقنيين حالياً في الكرة الأوروبية البرتغالي جوزيه مورينيو والإسباني رافايل بينيتيز.
ومعلوم أن العداوة بين الرجلين وصلت الى ذروتها أخيراً مع التصريحات النارية من الطرفين وسط المنافسة الشديدة التي تجمعهما على الساحتين المحلية والقارية. وما يزيد من حدّة العداوة اللدودة أن مورينيو قادم من مدرسة برشلونة الغريم التقليدي لريال مدريد الذي لقي فيه بينيتيز تعاليمه التدريبية. وإذ انتقد مورينيو في مناسباتٍ عدة الطريقة التي يلعب بها ليفربول، فإن بينيتيز لم يتجاهل الردّ على أقاويل نظيره، قائلاً: «كنا أصدقاء حتى بدأت أتفوّق عليه، فمورينيو لديه علاقات جيّدة مع المدربين الذين يهزمهم عادة».
وأشار بينيتيز الى نقطة أخرى غامزاً من ناحية أن قوة تشلسي في الموارد المالية المتوافرة له ومهارات لاعبيه بعيداً عن الدور الذي يلعبه مدربه: «عندما يكون لديك المال تصبح الأمور سهلة. المهم في تشلسي هم اللاعبون أمثال لامبارد والعاجي ديدييه دروغبا وجون تيري والحارس التشيكي بتر تشيك وغيرهم».
وبعيداً من الحساسية المفرطة التي ستكون حاضرة بقوة عند لقاء الفريقين، يعاني مورينيو مشاكل فنية حقيقية بسبب إيقاف لاعب وسطه النشيط الغاني مايكل إيسيان بداعي الإيقاف، وتأكيد غياب قائد منتخب ألمانيا ميكايل بالاك الذي أُصيب أمام نيوكاسل يونايتد نهاية الأسبوع الماضي، إضافة الى شكوك في إمكان وصول المدافع البرتغالي ريكاردو كارفاليو المصاب الى الجهوزية المطلوبة قبل المباراة، لذا قد يعمد مورينيو الى الاعتماد في خط الظهر على جون تيري والهولندي خالد بولحروز الذي لم يقدّم المستوى المنتظر منه منذ وصوله الى لندن. وأكد مورينيو انه سيمنح دوراً أساسياً الى النيجيري الشاب جون أوبي ميكيل في خط الوسط لتعويض بالاك، مشيداً بأداء الأول بقوله: «هذا الشاب رائع جداً، إذ يمكنه لعب مباراة في كل يوم بسبب اللياقة البدنية المرتفعة التي يتمتع بها».
من جهته، يلعب ليفربول الذي تشكل مسابقة دوري الأبطال الأمل الأخير له لخطف لقب كبير هذا الموسم، بكامل صفوفه باستثناء عدم تأكد عودة الويلزي كريغ بيلامي المصاب، الأمر الذي قد يمنح دوراً هجومياً للعملاق الدولي بيتر كراوتش في خط الهجوم الى جانب الهولندي السريع ديرك كويت.
(أ ف ب)