علي صفا
كرة لبنان شاركت خلال أسبوع آسيوياً وأولمبياً.
الانصار عاد بتعادل مقبول مع مضيفه ظفار العماني 0ـ 0، والنجمة فاز على ضيفه مسقط المتواضع 1ـ 0، فوزاً جيداً بصفوف ناقصة وموقوفة.
وكان منتخبنا الاولمبي «المظلوم» قد خسر أمام مضيفه الفيتنامي المتواضع جدا 0ـ2، وأمامنا مزيد من المشاركات...
عن هذه الصور، حللتُ ضيفاً على برنامج ( اكسترا تايم ـ NTV)، وطرحت آراء شخصية مباشرة وصريحة وقاسية تتلخص بما يلي:
لعبة كرتنا تتخلف أكثر فنياً واقتصادياً واجتماعياً، ولا حلول ولا علاجات في الأفق.
واتحاد اللعبة ينشغل في خلافاته الداخلية أكثر مما يشتغل بحلول للعبة والأندية المسكينة.
ومنتخبات لبنان يجب تحضيرها على خطط طويلة مهما تغيرت وجوه الاتحاد، كما يجب أن تُفتح لها أبواب الملاعب جبراً للتدريب.
ولا كرة لبنانية قوية من دون نجمة قوية بفريقها وجمهورها، لذا يجب ضبط لاعبيها (خمسة طُردوا أمام المحرّق البحريني ليغيبوا عن اللقاءين الاخيرين) وإصابة نجميه فيصل عنتر وعلي ناصر الدين أخيراً.
وبعض الاعلام الرياضي يشارك في تخلّف الواقع المريض بتحوّله طرفاً لأشخاص وجهات على حساب دوره الوطني.
هي جملة آراء رآها البعض قاسية وآخرون ضرورية وغيرهم مزعجة لمسؤولين في الاتحاد والنجمة والاعلام. هو شعور مختلف ومتنوع وطبيعي، لكن تبقى الحقيقة واحدة: ان واقع كرتنا متخلف ومشتت وخاسر، والاندية تجاهد لتحبو، والاتحاد يبحث عن نفسه، والمنتخبات الوطنية مظلومة، والمسؤولون يشكون(؟!) ولا يطرحون أية برامج للمستقبل.
مسؤولو الاتحاد والمنتخبات يبررون كل تقصير وتراجع ويشكون ويشكون، ولا نعرف لمن، للاتحاد، للإعلام، للوزارة، لإدارات الملاعب؟ وهم على علاقات شخصية وادارية وحتى سياسية بكل هؤلاء، فلمن يشكون إذن؟
ونكرر القول: لا مستقبل للعبة من دون برامج تطوير مبنية على دراسة علمية وافية، ولا منتخبات وطنية من دون خطة طويلة متواصلة بعيداً من مشاكل الاتحاد الفارغة. ولا معنى للبطولات المحلية من دون نجمة قوية بفريقها وجمهورها، ولا معرفة للحقائق من دون تنظيف الاعلام الرياضي ذاتياً وإدارياً وجماعياً. كل هذا معروف للجميع، لذا كلام العواطف لم ولن ينفع، وتمسيح الجوخ يهري الجوخ واللعبة. وحده كلام الحقائق الصريحة ينفع حتى لو كان أقسى من عقول المسؤولين الغُشم في معظم مواقع المسؤولية الفارغة!