strong>شربل كريّم9 ملايين يورو نقلت المهاجم كلاس يان هونتيلار من هيرينفين إلى أياكس أمستردام العام الماضي، وجعلت صفقته الأعلى بين الأندية الهولندية عبر تاريخها الطويل، لكن الأمر الذي لا يختلف عليه اثنان أن المبلغ المذكور سيعود بأضعاف على نادي العاصمة الهولندية بالنظر إلى القيمة الكروية للاعب التي تبدو اليوم أنها لا تقدر بثمن

لن نكون مخطئين في حال اعتبارنا هونتيلار “ملك المفارقات” بالنظر إلى نقاط لافتة عدة في مسلسل الأحداث الذي طبع مسيرته حتى الآن. ومما لا شك فيه أن العنوان الأبرز في المرحلة الحالية هو مواظبة هونتيلار على تصفية حساباته مع فريقه السابق بي أس في ايندهوفن الذي تجاهله تماماً، مفضلاً عليه الصربي ماتيا كيزمان القادم الى النادي من بارتيزان بلغراد (مقابل 11 مليون يورو) عام 2000 أي بعد عام على انضمام الهولندي إلى النادي من أكاديمية دي غرافشاب في السادسة عشرة من عمره.
ورغم بروزه كأفضل هدّاف على صعيد الناشئين، ما دفع يوفنتوس الإيطالي لمغازلته، وجد هونتيلار صعوبات جمّة في شق طريقه الى الفريق الأول، والسبب الأساسي عدم منح القيّمين على ايندهوفن فرصة له لإثبات جدارته، مكتفياً باللعب لمدة 14 دقيقة فقط بألوان الفريق ضمن دوري الدرجة الأولى!
يؤكد هونتيلار اليوم في كل مناسبة يواجه فيها ايندهوفن حجم الخطأ الذي ارتكبه الأخير بحقه، إذ كان صاحب الهدفين اللذين منحا اياكس لقب مسابقة الكأس بفوزه على غريمه التقليدي نهاية الموسم الماضي، كما كان أحد أبرز العناصر التي ألحقت خسارة مذلّة بحامل اللقب ومتصدر لائحة الترتيب (5 ــ 1) الأحد الماضي بتسجيله هدفين صارخين شكّلا صدمة حقيقية لأصحاب الأرض الذين اعتادوا إسقاط منافسيهم، الواحد تلو الآخر على ملعب “فيليبس” منذ بدء فعاليات الموسم.
سخرية القدر تطل بوجهها مرة أخرى لتفاقم صدمة ايندهوفن، إذ إن هونتيلار لقي تعاليمه الكروية الحقيقية على يد المهاجم التاريخي للنادي ويلي فان در كويلن، الذي أعاره إلى دي غرافشاب في بداية عام 2003 وإلى أغوف ابلدورن في صيف العام عينه حيث طوّر مهاراته بإشراف مهاجم سابق آخر في ايندهوفن هو يوري كولهوف...
مفارقة أخرى تسجّل لهونتيلار على الصعيد الدولي، إذ بعد أن تجاهله مدرب المنتخب الأول ماركو فان باستن عند اختياره للتشكيلة المشاركة في مونديال 2006، كافأ المهاجم الموهوب مدرب منتخب الشباب فوبي دي هان بتسجيله 4 أهداف في بطولة أوروبا للشباب، اثنين منها في المباراة النهائية أمام أوكرانيا (3 ــ 0)، لتظفر هولندا بأول لقب دولي منذ لقبها الوحيد في بطولة الأمم الأوروبية عام 1988.
ندم ايندهوفن وكسب أياكس إعصاراً تهديفياً يجمع بين فعالية فان باستن ومهارات دنيس بيرغكامب، وقد أدرك فريق العاصمة الهولندية الأمر تماماً عند مواجهته هيرينفين في المباراة الأخيرة لهونتيلار معه حيث ضرب بقوة، مسجلاً هدفاً ومساهماً في آخر، مانحاً الفوز لفريقه 4 ــ 2. كما استغرقه 16 دقيقة فقط بقميص أياكس ليفتتح رصيده التهديفي في مسابقة دوري أبطال أوروبا أمام أنتر ميلان الإيطالي.
وأياً يكن الأمر، فإن الحس التهديفي القاتل لدى هذا اللاعب الرائع يجعله هدافاً متسلسلاً أمام مرمى الخصم، إذ يشذّ في مرات قليلة عن قاعدة إصابة الهدف، وهو بأسلوبه الراقي يؤكد أن “الطاحونة” الهولندية ستدور من جديد لتسحق الخصوم بأسلوب هونتيلار الراقي والساعي إلى نزع صفة الخاسر الأكبر عن منتخب بلاده الذي يلعب ويلعب ويمتّع من دون أن يتذوق طعم المعادن النفيسة!


فالنسيا وإنتر يستأنفان عقوبات {الويفا}

استأنف فريقا فالنسيا الإسباني وإنتر ميلان الإيطالي العقوبات التي أصدرها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بحقهما عقب الاشتباكات التي حدثت في نهاية لقائهما (0ــ0) في 6 الحالي في إياب دور الـ16 من مسابقة دوري أبطال أوروبا.
وأوضح الاتحاد الأوروبي للعبة في بيانٍ له أن الفريقين تقدما باستئناف للعقوبات، مضيفاً أن جلسة الاستماع إلى اللاعبين الستة المتورطين في الاشتباكات ستكون في 28 الحالي في مقر الاتحاد الأوروبي في مدينة نيون السويسرية.
وكان الاتحاد الأوروبي قد غرّم الفريقين بدفع كل منهما 155 ألف يورو، إلى إيقاف مدافع فالنسيا دافيد نافارو 7 أشهر على خلفية تعرضه بالضرب للاعب إنتر ميلان الأرجنتيني نيكولاس بورديسو، ما أدى إلى كسر أنف الأخير. كما أوقف كارلوس مارشينا من جهة فالنسيا 4 مباريات، فيما كان نصيب كل من بورديسو والبرازيلي مايكون الإيقاف 6 مباريات والكولومبي إيفان كوردوبا الإيقاف لثلاث مباريات والأرجنتيني خوليو كروز لمباراتين من جهة الفريق الإيطالي.