طلال صالح*
يسرني أن أقدم كلمتي الأولى هذه الى القراء الأعزاء والزملاء الكرام والمعنيين باللعبة الشعبية، عبر صحيفة «الأخبار» بهدف التوضيح ونشر عوامل الخبرة في مجال قوانين اللعبة وفن التحكيم وما يدور في فلكها...
إن سر متعة كرة القدم يكمن في كونها رياضة تتم المنافسة في مبارياتها وفق قواعد وقوانين موجودة وسهلة الفهم والتطبيق في كل أنحاء العالم.
وإنني على قناعة تامة بالدور الهام والبنّاء لحكامنا المحليين في أداء مهماتهم من حيث توحيد القرارات والتعاون التام فيما بينهم أثناء قياداتهم للمباريات، وهو بالتأكيد البالغ لهذه الحقيقة الواضحة التي نعتز بها ونفتخر. وانها اللغة الوحيدة التي أثبتت مدى تأكدنا من فائدتها وجدواها وإيجابياتها.
ولا أظنني في حاجة ماسّة من خلال هذه المقدمة الى التشديد على دور حكامنا المحليين في التطبيق الصحيح الثابت والموحد لمواد قانون اللعبة بكل تعديلاته الجديدة التي حرص عليها الاتحاد الدولي لكرة القدم واللجنة التشريعية (البورد) وعلى جعلها سهلة، وهي التي تساهم الى حد بعيد في توفير حماية وسلامة اللاعبين وتحقيق العدالة والمساواة للمتنافسين وتؤكد تطبيق شعار (اللعب النظيف).
إن مزاولة لعبة كرة القدم في يُسر وسهولة وبروح رياضية تتطلب ممارستها بكل قيمها ومعانيها. وإن المعرفة والإلمام الصحيح مطلوب من جانب كل العاملين في مجال كرة القدم، التي تمارَس منذ سنوات وفق مواد وقواعد تحكم كل جوانب مواضيعها الإدارية والفنية والتنافسية.
لقد لعب معظم حكامنا العرب في السنوات الاخيرة أدواراً بالغة الأهمية في مختلف المسابقات الدولية والقارية، واستطاعوا ترجمة الجهد المبذول لتحقيق نجاحاتهم التحكيمية الى حضور قادر ومشرّف على ساحات كرة القدم العالمية.
والى اللقاء في الأسبوع المقبل.
* حكم دولي