«بما أن تغيير اللاعبين غير ممكن، فلا بد من أن يدفع المدرب ثمن النتائج المخيّبة»، وفق هذا المنطق تدار اللعبة والأندية في لبنان والبلاد العربية، وعلى هذا طار مدرب شباب الساحل المحلي مصطفى اسماعيل بعد الخسارة الثالثة لفريقه، ثم طار مدرب فريق الحكمة البرازيلي لولا مع انتهاء المرحلة الرابعة من الدوري. لذا نلقي الضوء على ظروف الاستغناء عن خدماتهما، مع عرض لآراء إداريي الناديين في الأمر.المدرب الوطني مصطفى إسماعيل، جدد عقده مع نادي الساحل بعد عودته الى مصاف أندية الدرجة الأولى، فتصدّى للمهمة على رغم إنقاص راتبه الشهري الى 750 دولاراً، وأفادنا مدير الفريق حسين فاضل حول ظروف فسخ العقد قائلاً «بعد خسارتنا أمام الصفاء استوقفني اسماعيل داخل الملعب وأخبرني عن رغبته في ترك الفريق، على أمل أن تحدث الادارة صدمة إيجابية في الفريق باستقدام مدرّب جديد»، ويضيف إداري آخر «شخصيته ضعيفة». أما من جهة المدرب، فبيّن عدم تعاون اللاعبين والمساعدين الفنيين معه، إضافة الى الغياب الإداري الزائد، والتأخر في دفع رواتب اللاعبين، كل هذه الأسباب دفعته إلى تقديم استقالته.
وحول مدرب الحكمة البرازيلي لولا (راتبه 1600 دولار)، أشار عرّاب الفريق إميل رستم الى أخطاء ارتكبها المدرب في قيادته للفريق وفي تعاطيه مع اللاعبين، حتى وصل به الأمر الى استشارتهم في إشراك أحد زملائهم ضمن التشكيلة!
وهكذا، بعدما استُغني عن لولا، تسلّم دفة التدريب ابن النادي وسام خليل ومعه اللاعب الدولي السابق حسن أيوب، وعند الساحليين تصدّى الحاج محمود حمود، الدولي السابق، للمهمة متسلحاًً بالدعم الاداري والشخصية القوية. مشهد الدوري لم ينته فصولاً، ولا شك في أن التغيير الدائم في المدربين سيبقى من مفردات الدوري في بلادنا، فمن ستكون الدفعة التالية؟