إبراهيم وزنة
تخوض الكرة اللبنانية امتحاناً كروياً عربياً، بعد يومين، عبر تصفيات مسابقة كأس العرب حيث سيستضيف منتخبنا الوطني منتخبات الصومال وموريتانيا والسودان، ضمن المجموعة الثانية، فكيف يبدو استعدادنا عن قرب وبأيّ صورة سنلعب أمام الضيوف؟

واقع المنتخب الكروي كما بقية منتخباتنا ضحية أجواء السياسة السائدة وانعكاساتها على الحياة والقطاعات في لبنان، ولكن رغم المعرفة المبكرة بمواعيد التصفيات الكروية، من 21 إلى 27 الجاري، وتشكيل جهاز فني وإداري متطوع للتحضير، لم يتسنّ للمعنيين تنفيذ برنامج ما، فلا الملاعب كانت مؤمّنة، ولا اللاعبون كانوا في وضع نفسي ومعنوي يساعدهم على الالتحاق بمسيرة التحضيرات، إضافة الى إصابات بعضهم، وإشكالات أعضاء الاتحاد والجدل الدائر حول الموسم الكروي، كل هذا أسهم بفرض حالة من الإرباك حول عملية الإعداد، فماذا في التفاصيل؟
معسكر في طرابلس و20 لاعباً للمهمة
استدعت اللجنة الفنية 30 لاعباً للمشاركة في معسكر مغلق في مدينة طرابلس، بدءاً من 12 الجاري بهدف اختيار 22 منهم، ووضعت فترة تدريب صباحي لرفع مستوى اللياقة البدنية، وتدريب آخر عصراً للخطط والتسديد ورفع قدرة التحمل، وبقي أخيراً بعد «الجوجلة» 20 لاعباً هم: جورج صادق، لاري مهنا وزياد الصمد (حراس). أحمد النعماني، رامز ديوب، علي السعدي، بلال نجارين وعلي متيرك (لخط الدفاع). أحمد الشوم، خالد حمية، علي يعقوب، علي الأتات، نبيل بعلبكي، عباس عطوي، حسين حمدان وحسن معتوق (لخط الوسط). فادي غصن، علي ناصر الدين، محمد غدار وبول رستم (لخط الهجوم). الإصابات حرمت البعض من مواصلة المشوار، منهم علي واصف، فيما أبلغ رضا عنتر الاتحاد بتواجده في أميركا خلال فترة المباريات، أما شقيقه فيصل، فراعى الاتحاد واقع «هجر» اللاعب لناديه النجمة. وفي المعلومات أن إدارة المنتخب استدعت أمس مهاجم الحكمة محمد قصاص للوقوف على جاهزيته، ومن المتوقع إشراكه في المباريات، كما استدعي المدرب جهاد محجوب للإشراف على تحضير الحراس الثلاثة، ولم يخض المنتخب سوى مباراة ودية واحدة، أمس، مع المودة الطرابلسي وفاز 3 ـ 1.
رستم
يعلّق مدرب المنتخب إميل رستم «بسبب الظروف غير المناسبة للتحضير في بيروت، توجهنا الى طرابلس، وللأسف أسفرت المرحلة الأولى من الدوري عن إصابات جديدة بين اللاعبين»، وحول المنتخبات التي سيواجهها لبنان، قال رستم: «لا نعرف عنها الكثير، لكن المنتخب السوداني هو الأبرز، دون التقليل من أهمية الآخرين»، وصودف أن معظم الإصابات المستجدّة ضربت عناصر دفاعية، ويبدو خط الوسط مرضياً أكثر للمشرفين، وتميل الحراسة ناحية زياد الصمد الأكثر خبرة، أما مسيرة التحضيرات فقد قطعت نسبة 70 بالمئة بحسب مصدر معني.
من دون جمهور ... وهؤلاء ضيوفنا!
أيضاً وأيضاً مباريات المنتخب من دون جمهور بقرار اتحادي، مراعاة للأوضاع السائدة، وعلى ملعب المدينة الرياضية، وهكذا لن يستفيد منتخبنا من عاملي «الأرض والجمهور» ولا الجمهور من متابعته مباشرة إلا عبر شاشة (ART)، وبالنسبة لضيوفنا، فتصنيف المنتخب السوداني (120) على اللائحة الدولية، وهو أحرز كأس شرق ووسط أفريقيا، ويدربه الأجنبي بوتيك تسيريك، وأبرز لاعبيه: المهاجم هيثم طمبل والليبيرو ريتشارد جاستين والوسط بدر الدين قلق والحارس المعز محجوب، أما المنتخب الموريتاني فترتيبه (133)، ويدربه المحلي مصطفى صال، وأبرز لاعبيه سعيد أمبودج والمهاجم بوحا ابراهيم والمجنّس يوهان لانجلي، فيما ترتيب المنتخب الصومالي (193) عالمياً، ومن دون إنجازات. أما تصنيف لبنان حالياً فهو (126).
ويتأهل منتخبان من هذه المجموعة، وحظوظنا حاضرة نظرياً. وحسب جدول الاتحاد سيلعب لبنان بمواجهة موريتانيا (الخميس في21 كانون الأول، 6 مساءً) ثم مع الصومال (الأحد 24 منه) وأخيراً مع السودان (الأربعاء 27 منه).