أحمد محيي الدين
لعل المجموعة الثانية في بطولة الدرجة الثانية لكرة القدم هي الأقوى، وتضم فرق: الراسينغ بيروت وهومنمن وهومنتمن، وهي عريقة، إضافة إلى الإخاء الأهلي عاليه، والراسينغ جونية والمحبة والمودة الطرابلسيين. فماذا في واقعها؟

الراسينغ بيروت: لا يزال، بطل لبنان 3 مرات، يتأرجح بين الدرجتين الأولى والثانية، بسبب مصاعب إدارية ومادية. وقد انتخب أخيراً إدارة جديدة برئاسة جورج فرح لتأمين الاستقرار الإداري، وعملت على إعداد فريق للعودة إلى الدرجة الأولى، فتعاقدت الإدارة مع السوداني أسامة الصقر لتسلم الإدارة الفنية. وبدأت التحضيرات قبل ثلاثة أشهر، وضمّ النادي عصام أيوب من العهد ومحمد مرعي من النجمة وغيرهما، كما ضم لاعبين من فئة الشباب، وأقام معسكراً لمدة أسبوع في جونية. وتقارب ميزانيته للموسم 250 ألف دولار.
هومنمن: أحرز بطولة لبنان 5 مرات، وهو أحد أعرق الأندية اللبنانية، وكغيره واجه أزمة مالية حادة، ويشكل لقاؤه مع هومنتمن أهم مباريات الديربي في لبنان. وانطلق متاخراً بتحضيراته بإشراف مدربه الشاب محمد الدقة، ودعّم صفوفه بلاعبين من أندية الدرجتين الثانية والثالثة، وانتقل من صفوفه أسماء بارزة إلى أندية الدرجة الأولى، منهم حيدر إسماعيل وإبراهيم حمود إلى شباب الساحل، وسينافس هومنمن على الصدارة لتفاهم تشكيلته. خاض الفريق مباريات ودية وتغلب على الأنصار، بطل لبنان، 2ــ1. وتقدّر ميزانيته بحوالى 16 ألف دولار فقط.
هومنتمن: يمرّ بطل لبنان 7 مرّات بمواسم عجاف بسبب الضائقة المالية، وانطلقت تدريباته قبل حوالى شهر على ملعب النادي في برج حمود، تحت إشراف المدرب سيبوه بابيكيان الذي كان مساعداً للمدرب العام الماضي، ورفّع النادي عدداً من لاعبي الفئات العمرية للموسم الجديد، ولم يجرِ الفريق أي استعدادات أو معسكرات بسبب ظروف البلد. وتقارب ميزانية الفريق لهذا الموسم 25 ألف دولار.
الإخاء الاهلي ــ عاليه: يحاول النادي الجبلي تجديد دماء الفريق بأقل الإمكانات، وباشر تحضيراته للموسم الجديد قبل حوالى شهر على ملعب عاليه البلدي. وقد استغنى عن 7 لاعبين من خارج منطقة الجبل توفيراً للأكلاف، وتعاقد مع 15 لاعباً من نوادي المنطقة جلّهم من نادي الدينامو ــ عاليه، ويشرف على تدريب الفريق المدرب يزيد حليمة، اللاعب السابق، بمعاونة زاهر العنداري، وهو يلعب في صفوفه أيضاً، كما أبقى النادي على الحارس أحمد تكتوك وزين العابدين سعد وأسامة نصولي. وتقدر ميزانية الفريق لهذا الموسم بحوالى 25 ألف دولار تؤمنها فاعليات المنطقة.
الراسينغ جونية: لم يكتب للفريق الذي برز الموسم الماضي أن يكمل مسيرته الناجحة هذا الموسم، فأعلن انسحابه من البطولة بسبب الأوضاع العامة وتأثير الحرب الإسرائيلية على القطاع السياحي الذي يعوّل عليه النادي في دعم موارده المادية.
المحبة: يُعَدُّ معدل أعمار لاعبي الفريق الأصغر بين النوادي، فجلّهم من الناشئين والشباب، وانطلقت تحضيراته متأخرة جداً بسبب الظروف الصعبة، ويدربه أحمد يونس الذي يعتمد على لاعبي الموسم الماضي، ولم يضمّ سوى لاعب واحد. وتصل ميزانيته إلى 20 ألف دولار.
المودة: يخوض الفريق غمار دوري الدرجة الثانية لأول مرة في تاريخه، وهو صعد تدريجاً من الرابعة. نشاطه لا يتوقف، واستكمله بعد الحرب، فخاض دورات شعبية ومباريات ودية، ويدرب الفريق الفلسطيني إسماعيل قرطام، ويمتلك عدداً من اللاعبين الجيدين، كما عزز صفوفه بلاعبين من أندية الدرجتين الثانية والثالثة. ويرصد الفريق ميزانية للموسم تقارب 50 ألف دولار بدعم من الرئيس نجيب ميقاتي.