عبد القادر سعد
انطلقت منافسات تصفيات المجموعة الثانية التمهيدية لمسابقة كأس العرب، أمس، بمبارتين، فحقق منتخب السودان فوزاً ساحقاً على الصومالي، فيما خرج منتخب لبنان بتعادل سلبي أمام الموريتاني المتواضع

لم ينجح لاعبو منتخب لبنان على ملعب المدينة الرياضية في تقديم عرض مقنع أمام ضيوفهم الموريتانيين الذين نافسوهم بقوة واستطاعوا أن يجرّوا المباراة الى تعادل كانوا راضين عنه. وكان باستطاعة اللبنانيين أن يخرجوا بالنقاط الثلاث لو عرفوا كيف يترجمون الفرص القليلة التي سنحت لهم الى أهداف، لكن المهاجمين محمد قصاص وفادي غصن وعلي ناصر الدين، بديله، لم ينجحوا في الاختبار المغلق، بلا جمهور.
ولعب لبنان بتشكيل 3ــ5ــ2 ونجح الثلاثي الدفاعي أحمد النعماني وبلال نجّارين ورامز ديوب ومن خلفهم الحارس زياد الصمد في الحد من خطورة مهاجمي موريتانيا كاراماكو موسى والقائد سيدي بيه محمد. وحاول أصحاب الأرض اللعب عن الأطراف عن طريق حسين حمدان من اليسار وخالد حمية من اليمين، فكان حمدان مصدر خطر في محاولاته، التي كادت إحداها أن تثمر هدفاً في الدقيقة 20، أما حمية فقد نشط على الجهة اليمنى وأكثر من طلعاته من دون فاعلية، وجاءت هذه المحاولات على حساب الواجب الدفاعي، وهو ما استغله الموريتانيون فكثفوا هجماتهم على الجهة اليمنى عن طريق المتألق في الشوط الأول كاراماكو موسى. وكادت إحدى المحاولات أن تثمر هدفاً في الدقيقة 30 عن طريق كورفيل باسكال دومنيك، لكن الحارس الصمد تصدى لرأسيته ببراعة من الزاوية اليمنى العليا.
وتولى عباس عطوي (النجمة) مهمة قيادة خط الوسط بمساعدة علي الاتات، فيما كانت مهمة نبيل بعلبكي مؤازرة الدفاع. وباستثناء لاعبي خط الظهر، لم ينجح لاعبو لبنان في فرض إيقاعهم على أجواء المباراة، وهذا ما سمح للضيوف بالتحرك بهدوء عن طريق صانع الألعاب المجنّس، بن ياشو محمد (مغربي)، الذي موّل العمق الهجومي الموريتاني بمساعدة دومنيك. وعرف مدافعو موريتانيا كيف يتعاملون مع الكرات العالية التي أكثر منها اللبنانيون رغم عامل الطول الذي يتمتع به الموريتانيون. وهذا ما جعل المدير الفني عدنان الشرقي يطلب من لاعبيه الاعتماد على الكرات الأرضية، لكن من دون فائدة.
وفي بداية الشوط الثاني دخل علي ناصر الدين مكان غصن، وهو ما أعطى الهجوم اللبناني بعض الفاعلية لكن ليس بالقدر الكافي. ولم ينجح ناصر الدين في تشكيل ثنائي جيد مع قصاص الذي أمعن في الاحتفاظ بالكرة. وكاد لبنان أن يتقدم عن طريق عباس عطوي في الدقيقة 55 لكن تسديدته مرت قرب القائم. ولم ينجح اللبنانيون في استغلال التفوق العددي بعد طرد الموريتاني سيدي عاشور، إثر خطأ على ناصر الدين، رغم تسديدة نبيل بعلبكي في الدقيقة 83 التي أفلتت من الحارس الموريتاني صمب دمبلي الى ركنية. وتفاءل الحضور القليل في منصة الشرف بضربة حرّة في الدقيقة 93 لكن قصاص لم ينجح في ترجمتها لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي 0 ــ0.
لقطات
• تفوّق المنتخب اللبناني على الموريتاني بعدد التسديدات على المرمى (5 مقابل 3).
• يتأهل منتخب واحد من المجموعة الثانية، إضافة الى اليمن عن الأولى، لينضم الى منتخبات النخبة الـ 14 المتأهلين تلقائياً، لكن بعد انسحاب قطر سيعمل الاتحاد العربي على إيجاد صيغة لملء الفراغ، وقد يكون عن طريق ضم أفضل ثان بين المجموعتين.
• حصلت بلبلة بين لاعبي احتياط المنتخب الموريتاني، وتبيّن أن لاعباً موريتانياً أقفل غرفة الملابس على نفسه ورفض أن يفتح الباب، حتى أحضروا نسخة ثانية.