دخلت كرة القدم اللبنانية في نفق «العبثية» منذ زمن، بلا تخطيط ولا التزام ولا موارد ثابتة ولا برامج للدعم والارتقاء، فضلاً عن الحروب الإدارية الدائرة داخل صرح الاتحاد «المنقسم». فالدوري على الأبواب والأندية على العَتَبات... فما هو الجديد؟
الحرب على لبنان أربكت اللعبة والأندية مادياً وفنياً، وأصبح ترتيبنا 126 على اللائحة الدولية، و“خربطت” برامج ومواقف وحسابات المعنيين ولا تزال قائمة، قبل 11 يوماً على انطلاق الدوري (9 كانون الأول)، واللجنة العليا لا تجتمع! لذا ندق أبواب معنيّين من إداريين ولاعبين لسماع آرائهم وتوقعاتهم، ونعرض هذه الباقة...
رهيف علامة (الأمين العام للاتحاد)
عندما سألناه عن رؤيته للموسم المقبل قال رهيف علامة: “لا أحد يستطيع أن يستبق الأحداث، ومن ناحية تقنية ومنطقية، أصدر الاتحاد برنامج الدوري منذ ثلاثة أشهر، وبما أنه لم يصدر أي تعديل لاحقاً، فهذا يعني أن الدوري سينطلق في موعده المحدد، وأي قرار يصدر يبقى ساري المفعول لحين صدور قرار آخر يلغيه أو يعدّل فيه”. وعلّق على مشهد الخلافات داخل الاتحاد قائلاً: “الله يقدّم يللي فيه الخير”.
مصطفى حمدان (عضو في الاتحاد)
“أنا مع إقامة الدوري، للحفاظ على الحد الأدنى من المستوى الفني للعبة، ولا سيما أن البطولة ستكون بمثابة الأوكسيجين لإنعاشها، بعدما أدخلتها “الخلافات الاتحادية” إلى غرفة العناية الفائقة، وسواء كان هناك اتحاد جديد أو بقي الاتحاد الحالي، فالموسم يجب أن يبصر النور”. وعن مشهد الانقسام الاتحادي قال حمدان: “أتمنى إذا كان هناك نيات حسنة للمّ شمل العائلة الاتحادية، أن تكون على قاعدة المشاركة الفعلية في القرارات من دون أي استئثار بها”.
موسى حجيج (فريق المبرة)
“يجب أن ينطلق الموسم في موعده المحدد، وفي حال إلغاء البطولة فلا شك أن كرتنا ستتراجع سنوات الى إلوراء، وأرى أن فريق المبرة سيكون منافساً جدياً على اللقب نظراً لاستعداداته المبكرة، وأعتقد أن الأندية ستحاول تمرير هذا الموسم بأقل التكاليف المادية ولها الحق أن تعمد الى هذا التدبير. أما بالنسبة للانقسام الاتحادي، فسيلحق الضرر باللعبة وبكل الدائرين في فلكها”.
بول رستم (فريق الحكمة)
“يجب إقامة الموسم بهدف الحفاظ على مسيرة التقدم الكروي، علماً بأن الموسم في لبنان قصير جداً قياساً إلى بقية الدول (22 مباراة)، ولا شك أن المنافسة بين الفرق والمواكبة الجماهيرية مرتبطة بوضع البلد. وبالنسبة لانقسام الرأي بين أعضاء الاتحاد على الجميع أن يدركوا أن الاختلاف في وجهات النظر، يجب أن يكون لمصلحة اللعبة لا لإلحاق الضرر بها”.
عباس عطوي (فريق النجمة)
“ على هذه الحال أتوقع أن يكون مستوى الموسم المقبل أدنى من مستوى الموسم الماضي، وأتصور أن المنافسة ستنحصر بين فرق النجمة والأنصار والمبرة، لتأخر بقية الفرق عن الاستعداد، وآمل أن تقام البطولة رغم كل الصعوبات، فكرة القدم هي مصدر عيش لكثير من اللاعبين، وعدم إقامتها يعني القضاء على اللعبة بينما هي في تراجع منذ سنوات”.
وعن وضع الاتحاد قال: “على أعضاء الاتحاد أن يكونوا يداً واحدة، وإذا اختلفوا فمن سيحمي اللعبة؟ ويجب إبقاء اللعبة خارج الصراعات السياسية التي تشهدها البلاد”.
مالك حسّون (فريق الأنصار)
“آمل أن يكون مستوى الموسم المقبل أفضل من الموسم الماضي، على الرغم من الظروف الصعبة التي نمر بها، وأرى أن المنافسة محصورة بين فرق الأنصار والنجمة والمبرة والعهد. ولفتني أن معظم الفرق بدأت استعداداتها رغم تهديدات بعضها بالانسحاب، ومنها من يملك مقومات المنافسة، لكنها تتطلب النفس الطويل وعقلية الفوز، وهذا موجود عند الأنصار والنجمة والمبرة”.
ورأى حسون أن إقامة المباريات بلا جمهور ستضر باللعبة، وختم: “وإذا شهدت المباريات هتافات طائفية وسياسية، فلا بد من إغلاق الأبواب، أو أن تعمل الأندية على معالجة المشكلة عن طريق منع المندسين من الدخول إلى الملاعب”.
(الأخبار)