عبد القادر سعد
عقدت جمعية بيروت ماراتون مؤتمراً إعلامياً في القرية الماراتونية أعلنت فيه الموعد الجديد للماراتون يوم الأحد المقبل، بعد أن تأجل أسبوعاً بسبب اغتيال الوزير بيار الجميّل، وستفتتح القرية الماراتونية اليوم عند الساعة الرابعة

أكدت رئيسة جمعية «بيروت ماراتون» مي الخليل أن لبنان لا يموت ولن يموت، وهذا الحدث الرياضي وجد ليبقى ويبقى ليستمر. كلام الخليل جاء خلال المؤتمر الإعلامي الذي حضره محمد عويدات ممثل وزارة الشباب والرياضة، ومنيب ناصر الدين ممثل بلدية بيروت، رئيس جمعية المحررين الرياضيين خليل نحّاس ومدير الماراتون مارك ديكنسون، والمسؤول الإعلامي حسّان محيي الدين. وبدأ المؤتمر بدقيقة صمت عن أرواح الشهداء. وتحدث عويدات، الذي رأى أن الماراتون فسحة أمل ونزولٌ إلى الشارع من نوع آخر، ودعا باسم الوزارة للمشاركة الكثيفة في ماراتون المحبة والفرح. وتحدث أيضاً ناصر الدين ونحاس قبل أن تكون كلمة للخليل أوضحت فيها التطورات التي طرأت على الماراتون والمشاورات التي جرت مع الأطراف السياسية الذين أجمعوا على ضرورة إقامة الحدث. وأعلنت الخليل أن افتتاح القرية الأولمبية سيكون اليوم، حيث ستسلم البطاقات والأرقام للعدّائين. وتحدث مارك ديكنسون عن تفاصيل السباق الذي سيبدأ مع فئة الكراسي المتحركة في السابعة إلا عشر دقائق صباحاً، ثم فئة الـ 42.195 كلم في السابعة، و الـ 5 كلم في الثامنة، والعشرة كلم عند التاسعة والنصف. وسيقوم 150 شخصاً بتنظيم المسار، إضافة الى حفظ الأمن من قبل 500 عنصر من قوى الأمن الداخلي، فيما ستقوم عناصر من الجيش اللبناني بحفظ الأمن في منطقة وسط بيروت.
رئيسة الجمعية مي الخليل تحدثت لـ«الأخبار» عن التحضيرات، وكشفت عن تسجيل 25 ألف عدّاء، وسيعرف العدد المشارك بعد تسلم البطاقات والأرقام. ولم ينسحب أي من العدّائين المحترفين حتى الآن، وأكد عدد منهم من فرنسا وإثيوبيا وكينيا قدومهم إلى لبنان، كما أن الجمعيات والمؤسسات الكبيرة المشاركة ما زالت مستمرة كـ«بلوم بنك» المشارك بـ 800 عدّاء، و«بنك عودة». وأوضحت الخليل أن الرياضيين الأجانب المشاركين في فئة الكراسي المتحركة ما زالوا في لبنان وقد مددوا إقامتهم بعد التأجيل. وكشفت الخليل أن الماراتون لم يلغَ كلياً الأحد الماضي حيث تسابق خمسة عدّائين من بولندا وهولندا وجنوب أفريقيا وإنكلترا، إضافة الى اللبناني مكسيم شعيا، لمسافة الـ 42.195 كلم بحماية القوى الأمنية، ووصلوا الى خط النهاية حاملين العلم اللبناني. وقرر القيّمون على الماراتون القيام بهذه الخطوة نظراً لتعذر تعديل حجوزات سفرالعدائين الأجانب.
وبالنسبة للهاجس الأمني، فقد أوضحت الخليل أنها اتصلت بالمرجعيات السياسية، ومنها التيّار الوطني الحر وحزب الله وتيّارات أخرى، وأجمعوا على ضرورة إقامة الماراتون. وتحدثت الخليل الى رئيس اللجنة النيابية الرياضية النائب إبراهيم كنعان الذي أكد لها أن التيّار لن ينزل الى الشارع قبل انتهاء الماراتون. أما قيادة حزب الله فلم تستطع تحديد موعد التحرك لكنها وعدتها بابلاغها قبل 24 ساعة إذا قرروا التظاهر. ورأت الخليل أن الماراتون عنوان رياضة، والمشاركون فيه من كل الأطياف، مع الأمل بحصول هدنة كما يحصل في بلدان العالم عند إقامة أي حدث رياضي، وفي حال حصول أية أحداث تُعطل الماراتون فسيؤجل حتى نهاية العام المقبل. ووجهت الخليل في نهاية حديثها رسالة الى اللبنانيين دعتهم للمشاركة بقوة في هذا الحدث الرياضي الذي سيوحّد الجميع، مؤكدة أن الحياة أقوى من أي شيء والاستمرارية واجبة.