نادي النجمة تحت رعاية الحريري بعيون رياضية....ومرة جديدة نعود الى أجواء كرة لبنان ونجمته المعلقة في شباك مرمى الجمهور المنقسم وبيت الحريري الداعم وأصداء ذلك على مسار النادي واللعبة والراعي وما يجنيه

فريق النجمة يستعد للقاء المحرق البحريني في اياب كأس الاتحاد الآسيوي ولخوض مباريات الموسم، وادارة النجمه تراجع حساباتها بعدما جرى مؤخراً من شغب وهتافات متبادلة، وجمهور النجمة مشتت حيال «نجمة لبنان» ونجمة التيار.
حول هذا نتابع الموضوع للوصول الى واقع أفضل للأطراف المعنيين. لذا طرحنا سؤالنا على عدد من الفعاليات الكروية والإعلامية وهو «كيف ترى وضع النجمة تحت رعاية الحريري وآثاره على النادي واللعبة والحريري؟ فكانت باقة الآراء التالية...
ميساك نجاريان ( رئيس نادي الهومنمن)
لقد طالبت منذ سنوات بعدم تنسيب أي ناد الى أي فئة سياسية، وأشيد بدور رئيس النجمة السابق عمر غندور في تحييد ناديه طوال 35 سنة. أضاف «واقع الحال اليوم، يؤكد أن الأندية باتت تابعة لسياسة الممولين ولهذا انعكاسات سلبية بالتأكيد، ونحن نأمل وجود ممولين كثر للأندية شرط عدم ربطها بأي خط سياسي، لكن للأسف أصبحت معظم أنديتنا مرتبطة، ولا شك أن ارتباط النجمة السياسي اليوم سيؤثرعلى مسيرة النادي العريق ودائرة مشجعيه، فإدارة النجمة «سنية» وغالبية جمهورها من «الشيعة»، وعلى المسؤولين ان يدركوا هذا الوضع، صحيح أن آل الحريري يقدّمون الدعم المادي، ولكن على الإدارة أن تعمل لمنع الانعكاس السلبي لهذا الدعم بإبعاد السياسة عن الرياضة». ولفت نجاريان الى تجربة فريقه قائلا «أهم ممول لنادينا منذ سنوات هو شريف وهبي، لكننا نحن وهو ايضاًً لم نقبل بأي ارتباط سياسي لفريقنا أو لإدارتنا».
عادل بيسار (عضو اتحاد سابق)
«احتضان آل الحريري لنادي النجمة بهذا الشكل يعتبر خطأً كبيراً بحق الكرة اللبنانية، وأعتقد أنه كان من الأفضل حصر رعايتهم ودعمهم بنادي الأنصار فقط، إضافة الى دعم النجمة ولكن من دون «شوشرة إعلامية»، فالنجمة له خصوصية لا يملكها أي ناد في لبنان، فهو يختصر كل شرائح الوطن، وللأسف ما حصل من انعكاسات سلبية مؤخرا أضرّ بالنادي وبآل الحريري معاً وباللعبة، وبصراحة لم يستفد آل الحريري من رعايتهم للنجمة لا جماهيرياً ولا سياسياً، فعندما يخسر نادي النجمة هويته ستخسر كل الأندية وجماهيرها، وأؤكد أن الحاج عمر غندور نجح في قيادته للدفة النجماوية، بتحييده النادي وإبعاده عن الاصطفافات السياسية».
الفنان عبد المجيد مجذوب
الفنان الذي يتابع الرياضة والنجمة خصوصاً منذ عهدها الذهبي في السبعينيّات قال «لقد تأثرت كل مناحي الحياة في لبنان، الفنية والاجتماعية والاقتصادية بسبب تفسّخ السياسة لهذا الوطن الجميل، وفيما يختص بعلاقة الرياضة بالسياسة فهذا موجود في العالم، حيث يتبنى رجال المال والنفوذ دعم أو رعاية اندية رياضية، المشكلة ليست هنا إنما تكمن في نفوس وأهواء المرتبطين بهذه العلاقة ومدى تآلفهم أو تنافرهم. فهناك داعمون للأندية بلا غايات سياسية مباشرة. وفي لبنان لا أعتقد ان أحداً من النوادي أو الجماهير يرغب في أن تدخل السياسة المباشرة ناديه لأن هذا يُضر بالرياضة وبالسياسة معاً. فالرياضة كالفن تكون للجميع، أنا فنان اعتبر نفسي لكل الوطن بكل فئاته وكذلك الرياضة. وعلى فكرة لا أزال أتابع مباريات الكرة أحياناً رغم أن أوضاع الوطن والمنطقة تطغى على الاهتمام العام.
جوزيف أبي شاهين (إعلامي رياضي)
رعاية الحريري لنادي النجمة لها شقان مادي وسياسي. مادياً، كل النوادي تحتاج الى ممولين لتصمد وتنافس، وهذا أمر استفاد منه نادي النجمةً. أما سياسيا، فالنتيجة لم تكن جيدة، نظراً لكون غالبية جمهور النجمة من الشيعة، وبعد الحوادث الأخيرة والفرز الحاصل بين اللبنانيين، انعكس هذا على النجمة، وبرأيي الحل يكون عبر تعيين أشخاص قيّمين على الجمهور وقريبين من القاعدة الجماهرية ولهم وجود على الأرض.
وعموماً فإن رعاية جهة واحدة لأكثر من نادي ليست إيجابية، فالحريري يدعم نوادي النجمة والأنصار والأهلي صيدا، واذا توقف، تدخل الكرة اللبنانية في أزمة كما حصل مع كرة السلة وأنطوان شويري. لذا يجب أن ترعى النوادي شركات وتحت أسماء مناطق للتخفيف من حدة الطائفية.
وبالنسبة إلى بيت الحريري فهم لم يستفيدوا شيئاً من رعايتهم للنجمة، ولكنهم لا يتحملون المسؤولية، فهذه تقع على التطرّف السياسي الذي أدى الى فرز طائفي في المدرّجات. وادارة النجمة تتحمّل جزءاً من المسؤولية نظراً لأنها لم تنجح في التعامل مع الجمهور.
والخلاصة أن الرعاية لم تنعكس على الحريري لا ايجاباً ولا سلباً.
(الأخبار)