فتح الاتحاد الألماني لكرة القدم تحقيقاً في مزاعم بشأن تعرض اثنين من لاعبي منتخب إنكلترا للاعبين تحت 21 عاماً لإهانات عنصرية من جانب لاعبي منتخب ألمانيا في المباراة التي أجريت بينهما على ملعب “باي ارينا” في ليفركوزن في التصفيات المؤهلة الى بطولة أمم أوروبا للشباب. وقال هارالد شتينغر المتحدث باسم الاتحاد الألماني إن الاتحاد يستجوب لاعبيه بعد ادعاء لاعبَي منتخب إنكلترا المدافع أنطون فرديناند والمهاجم ميكا ريتشاردز تعرضهما لإهانات عنصرية في المباراة. وقال شتينغر "نحن نأخذ هذه الاتهامات على محمل الجدّ ونتحرى عن دقتها”.وعلم مسؤولو الاتحاد الألماني بهذه المزاعم بعد مضي اكثر من ساعة على انتهاء المباراة ولم يجدوا غير قائد المنتخب الألماني المهاجم ستيفان كيسلينغ لسؤاله حول الأحداث التي اشتكى منها الانكليز. أضاف شتينغر "كان التحقيق الأولي مع كيسلينغ بصفته قائداً للفريق، لكنه لم يسفر عن نتائج واضحة، وحالياً يتصل مدرب الفريق ديتر ايلتس باللاعبين كلّ على حدة. سيتطلب الأمر ساعات أو أكثر من هذا حتى يتمكن من الوصول اليهم جميعاً”. وكانت انكلترا قد فازت على ألمانيا 2 ــ 0 أمام جماهيرها الغفيرة في ليفركوزن لتقضي على آمالها في التأهل الى بطولة أمم اوروبا للاعبين تحت 21 عاماً ودورة الألعاب الاولمبية التي تستضيفها العاصمة الصينية بكين عام 2008.
وأكد الاتحاد الإنكليزي أنه سيراجع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” بشأن هذه الحادثة. وقال متحدث باسم الاتحاد الانكليزي "أبلغنا اثنان من لاعبينا أنهما تعرضا لإهانات عنصرية من جانب لاعبي ألمانيا. هذا أمر ناقشناه مع مراقب الاتحاد الأوروبي عقب المباراة وسنراجع الاتحاد الأوروبي رسمياً في الأيام القليلة المقبلة”. أضاف المتحدث مشدداً على تعهّد الاتحاد الأوروبي القضاء على العنصرية "من واجبنا تصعيد الأمر مع السلطات المختصة فور تعرض أحد لاعبينا لإهانات عنصرية، وهذا ما سنفعله بكل تأكيد”. وقال متحدث باسم الاتحاد الاوروبي إن الاتحاد لن يصدر أي تعليقات حتى يتسلم تقريري حكم اللقاء ومراقب المباراة في بداية الأسبوع المقبل على أبعد تقدير.
(رويترز)