إنكلترا ــ خليل بشير*
بعد عجزنا عن تحقيق جزء من الهدف المطلق الذي وضعناه نصب أعيننا عند انطلاق فعاليات الموسم الجديد من بطولة «آي وان غران بري»، أي حصد أولى النقاط للفريق اللبناني، بدا جليّاً أن هناك حاجة للكثير من العمل الدؤوب الذي يجب أن يترافق مع الحفاظ على المعنويات العالية.
الانسجام مع السيارة والفريق التقني عاملان أساسيان لإظهار شيء من التطور المنتظر، وهذا الأمر عانى منه من دون شك غراهام رحال الذي التحق بالفريق في سباق تشيكيا على حلبة «برنو» بعد غيابه عن سباق هولندا في«زاندفورت». ومعلوم أن رحال يملك خبرة وافية، إلا أنه عانى غياب الكيميائية والمهندسين التقنيين الجدد الذين عمل معهم للمرة الأولى في سباق رسمي، وهو الأمر الذي أثر سلباً في مسيرة السعي للحصول على النقاط.
وفي موازاة إدراك الجميع أن الموسم لا يزال في مطلعه، تتجه الأنظار إلى سباق الصين وسط استراتيجية جديدة تعتمد على تكثيف التمارين، إذ سيعود رحال إلى الولايات المتحدة ليخوض بعض اختبارات الـ “تشامب كار”، فيما تمّ الاتفاق على انتظام بقية السائقين طوال يومين كاملين في تجارب على سيارة “أف 3000” في إنكلترا أو أحد البلدان الأوروبية المجاورة. ولا شك في أن هذه المحطة ستكون مفيدة إلى أبعد الحدود بالنظر إلى التشابه الكبير بين الـ“أف 3000” وسيارة الـ“آي وان”. إلا أن الأهم يبقى إجراء التجارب على حلبة ضيّقة نوعاً ما ليكون التحضير مثالياً لسباق الصين الذي يقام في شوارعٍ عامة.
اما النقطة الإيجابية التي ستكون بالانتظار في الصين، فهي عدم معرفة أي من الفرق المنافسة بطبيعة الحلبة التي أنشئت خصيصاً للمرحلة الثالثة من البطولة في شوارع العاصمة بكين. من هنا، لن يحظى أي من السائقين على أفضلية حاسمة، وخصوصاً وسط صعوبة التعامل مع الحلبة بمنعطفاتها الضيّقة التي تفاجئ السائق بعد انطلاقة بسرعة عالية في بعض الأماكن. لذا أيّاً كان السائق الذي سيمثل الفريق اللبناني في “سباق الشوارع الصينية”، يفترض أن يفوق تركيزه نسبة الـ 100% حتى يرتقي إلى مستوى التحدي الآخذ في تصاعدٍ مستمر.
* سائق الفريق اللبناني في الـ A1