فريق النجمة اللبناني في ضيافة المحرّق البحريني، مساء اليوم، في إياب نصف نهائي كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. المحرق تقدم ذهاباً 2/1، والنجمة يجب أن يفوز بفارق هدفين على الأقل. نظرياً تبدو الأفضلية للمحرق فهو أكثر خبرة وتحضيراً وخطورة مع أجانبه الثلاثة، ولكن هناك خطوطاً أخرى مفتوحة للنجمة، ففي الكرة لا حدود مغلقة أو مستحيلة. النجمة يفترض أن يلعب مرتاحاً نفسياً، فيما قد يقع المحرّق تحت ضغوط أمام جمهوره، وخصوصاً إذا ما تقدّم النجمة بهدف ليفتح باب المنافسة. وعموماً من خلال صورة اللقاء السابق في بيروت، لعب النجمة في ظروف صعبة، بلياقة ضعيفة وجماعية خفيفة وأجواء سخيفة فتقدم بهدف وتراجع لتتفوق خبرة وسط المحرق وأجانبه. اليوم يفترض أن يلعب النجمة في شكل أفضل بعدما اشتغل المدرب قندوز على تفعيل لياقة لاعبيه وتطويرهم ذهنيّاً ونفسياً ليلعبوا بثقة أعلى وهدوء فعّال للجم سيطرة لاعبي المحرق أولاً، ثم للعمل على اختراق صفوفه لقطف الفرص والأهداف. وهذا يتطلب اعتماد نقاط تكتيكية أهمها: تبادل الكرة والسيطرة عليها أطول فترة ممكنة ما يمنح أفضلية في تشكيل الهجمات ويخفف من خطورة المنافسين وتشكيل هجمات مضادة، مضايقة لاعبي الخصم والضغط على حائز الكرة من وسط الملعب، تشكيل جمل كروية جماعية بين لاعبي الوسط والهجوم ما يوفر صناعة الفرص للمهاجمين ناصر الدين وغدار ومغربي ومن خلفهم عباس عطوي، الحفاظ على الشباك وخصوصاً في الشوط الأول ثم الانتقال الى مغامرات هجومية في الوقت المناسب لقطف هدف السبق الذي يفتح باب الأمل مجدداً. وفي كل حال، هي فرصة للنجمة ليختبر نفسه ويحقق نتيجة معقولة تبقي صورته مقبولة أمام الجمهور اللبناني عموماً وجمهوره خصوصاً ليقدر على جذب ما تيسّر الى مبارياته المرتقبة. وكلنا سنتابع المشهد بتفاصيله.
(الأخبار)